متابعات – السودان الان – أعلن دبرصيون جبر ميكائيل، الزعيم البارز في جبهة تحرير شعب تيغراي، ورجل الاستخبارات السابق، عن إطلاق حزبه لما وصفه بـ”النضال السلمي” من العاصمة ميكيلي. جاء ذلك خلال اجتماع مع كبار قادة فصيله، حيث رفعوا شعار “حملة قل لا”.
ومن الجدير بالذكر أن جبهة تحرير شعب تيغراي لا تزال تحتفظ بمئات الآلاف من المقاتلين المسلحين، رغم اتفاق بريتوريا الذي ينص على نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وأوضح دبرصيون في خطابه أنه تم التوصل إلى إجماع على ضرورة اتخاذ “نضال خاص ودعماً متبادلاً” في ظل الوضع الحالي في تيغراي، بحسب تقرير إذاعة صوت أمريكا الأمهرية.
في الأسبوع الماضي، اتهم فصيل آخر بقيادة جيتاشو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة لتيغراي، اتفاقية بريتوريا بـ”الخيانة الوطنية” ضد تيغراي. ويرى جيتاشو أن فصيل دبرصيون يخطط للإطاحة بحكومته ويستعد للحرب، مما يهدد بوضع المنطقة في مواجهة مع الحكومة الفيدرالية.
وكانت المجموعتان قد اجتمعتا في أديس أبابا قبل أسبوعين، في اجتماع ترأسه رئيس الوزراء آبي أحمد، حيث تم الاتفاق على أن تظل مجموعة جيتاشو رضا كإدارة مؤقتة لمنطقة تيغراي حتى الانتخابات المقبلة.
وقد أفادت التقارير بأن المرحلة الأولى من برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في تيغراي قد اكتملت، حيث تم نزع سلاح 75,000 مقاتل وإعادة دمجهم في المجتمع، وهو برنامج كلف مئات الملايين من الدولارات. رغم ذلك، لا يزال هناك أكثر من 150,000 مقاتل مسلح في المنطقة، وكان العدد الإجمالي للمقاتلين في جبهة تحرير شعب تيغراي قبل بدء البرنامج أكثر من 250,000.
وتأتي إعلان دبرصيون عن “النضال السلمي” في وقت تتهمه فيه ثلاثة أحزاب معارضة في المنطقة بتجنيد وتسليح الشباب استعداداً لجولة جديدة من الحرب. وتشير التقارير إلى أن الطرفين اتخذوا هذا الموقف بعد تقييم الوضع في أربع مناطق من تيغراي.
فيما يتعلق بالعلاقة مع إريتريا، ظهرت تقارير تفيد بأن فصيل دبرصيون يعمل مع الحكومة الإريترية، وهو ادعاء لم يتم تأكيده أو نفيه بشكل رسمي. ومع ذلك، اعترفت جبهة تحرير شعب تيغراي بوجود اتصال مع الحكومة الإريترية، لكن تفاصيل هذه العلاقة لا تزال غامضة، ويُحتمل أن تكون مؤشراً على الاستعداد للحرب، ربما ضد الحكومة الفيدرالية.