متابعات – السودان الان – تعرضت منازل المواطنين التي شيدها صندوق الإسكان والتعمير بولاية الخرطوم في منطقة الفتح (4) شمال غربي محلية كرري، إلى تدمير كامل نتيجة اعتداءات ممنهجة من قبل عصابات إجرامية. استهدفت هذه العصابات المنازل بتحطيم الأسقف الخرسانية وأعمدة الكهرباء لاستخراج الحديد المسلح (السيخ)، كما امتدت عمليات التخريب إلى أبراج صهاريج المياه، بغرض الحصول على الحديد.
وخلال جولة ميدانية، وثقت كاميرا إعلام ولاية الخرطوم حجم الخراب الذي طال هذه المنازل، ما شكل صدمة للمواطنين الذين عانوا لفترات طويلة من دفع أقساطها. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، حيث أفرجت المليشيات الإرهابية عن عدد من المجرمين المحترفين من السجون، ليشكلوا عصابات تستهدف البنى التحتية والمرافق الخدمية، بالإضافة إلى منازل المواطنين.
المناطق المتضررة
شملت الاعتداءات منطقة الفتح 4، خاصة مربعات 2، 13، و30، حيث أصبحت هذه المربعات نموذجًا حيًا لحجم التدمير، بينما لا تزال عمليات النهب والتخريب مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
تحركات الحكومة
كشف والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، عن حجم هذه التعديات بناءً على التقارير الواردة من المنطقة. ووجه إدارة صندوق الإسكان والتعمير بمتابعة الوضع ميدانيًا وتمليك المتضررين المعلومات المتعلقة بحجم التدمير. وأكد الوالي أن الحل الأمثل في ظل استمرار النشاط الإجرامي هو انتقال المواطنين للسكن في منازلهم فور تسلمها، للحد من فرص تعرضها للنهب والتخريب.
دعوة للتحرك الأمني
دعا والي الخرطوم السلطات الأمنية إلى تحرك عاجل لضرب هذه العصابات التي تهدد استقرار المجتمع وتستنزف موارد المواطنين والدولة. كما شدد على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المتضررة والعمل على حماية الممتلكات العامة والخاصة من مزيد من التدمير.
تشكل هذه الحوادث تحديًا كبيرًا لجهود إعادة الإعمار، مما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والمواطنين للقضاء على هذه الظواهر الإجرامية وحماية مستقبل المشاريع السكنية في ولاية الخرطوم.