متابعات – السودان الان – أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسف حكومة السودان واستنكارها لقرار السلطات التشادية رفض إقامة امتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين، معظمهم من ولاية غرب دارفور، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها بذلت جهودًا كبيرة، سواء من خلال التواصل المباشر مع وزارة الخارجية التشادية أو عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالطلاب اللاجئين بسبب التقديرات السياسية الخاطئة، إلا أن هذه الجهود لم تلقَ استجابة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الموقف يمثل امتدادًا لنهج السلطات التشادية العدائي تجاه السودان، حيث ظلت تشاد تقدم الدعم لمليشيات الجنجويد لخدمة أجندات رعاة هذه المليشيات الإقليمية.
وأكد بيان الخارجية أن حرمان الطلاب من حقهم في التعليم وتهديد مستقبلهم يعد انتهاكًا صارخًا لأحد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون الدولي، كما يعد تنكرًا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين. وذكرت الوزارة أن السودان كان دائمًا يتيح فرص التعليم لأبناء الشعب التشادي.
وأضاف البيان: “سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادية وسياستها العدوانية تجاه الشعب السوداني.”
