متابعات – السودان الان – يصادف يوم غد الاثنين، 25 نوفمبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وبهذه المناسبة تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى الالتفات للفظائع التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في السودان. تشمل هذه الانتهاكات جرائم مروعة كالإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والزواج القسري، إلى جانب المعاملة القاسية والمهينة التي تؤثر على النساء وأسرهن ومجتمعاتهن.
وفقًا للتقارير الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان، تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة اغتصاب في المناطق المتضررة، رغم أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بسبب غياب التبليغ عن العديد من الحالات أو استمرار سيطرة المليشيا على بعض المناطق. تشير التقارير أيضًا إلى وجود مئات النساء والفتيات المختطفات والمستعبدات جنسيًا أو العاملات قسرًا في المنازل، بالإضافة إلى تهريبهن داخل وخارج السودان للاتجار بهن.
تستخدم المليشيا الاغتصاب كأداة للحرب لإجبار السكان على إخلاء قراهم ومعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها، ضمن استراتيجياتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية محددة. كما تهدف هذه الجرائم إلى تغيير التركيبة السكانية بفرض أطفال ذوي انتماء قبلي للمليشيا على تلك المجموعات.
ورغم تحذيرات حكومة السودان، ومنظمات حقوق الإنسان، وخبراء الأمم المتحدة، منذ بدء الصراع في أبريل 2023، لا يزال المجتمع الدولي يلتزم صمتًا لا يتناسب مع جسامة هذه الجرائم. وفي المقابل، تستمر بعض الدول والجهات الداعمة للمليشيا في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي لها، مما يساهم في تعزيز الإفلات من العقاب واستمرار هذه الانتهاكات.
تطالب وزارة الخارجية بتحرك دولي عاجل وحازم يوقف دعم المليشيا الإرهابية، ويحاسب مرتكبي الجرائم ضد النساء والفتيات في السودان، لضمان حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.