اخبار السودان

توتر في ولاية كسلا مع محاولة حركة تحرير شرق السودان العودة من إريتريا

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – شهدت ولاية كسلا، عصر الأربعاء، توترًا بين الجيش السوداني وحركة “قوات تحرير شرق السودان”، التي تتلقى تدريبات في إريتريا، إثر منع أنصار الحركة من العودة إلى السودان، ما أدى إلى احتجازهم على الحدود لأكثر من ثلاث ساعات. وفي وقت لاحق، سمح الجيش لهم بالدخول إلى الولاية، مما أثار تساؤلات حول الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفقًا لشهادات شهود العيان، عبر المئات من أنصار الحركة، بينهم قيادات محلية ومجتمعية، إلى إريتريا صباح الأربعاء للمشاركة في احتفالات خاصة بمناسبة تخريج الدفعة الثالثة من قوات الحركة، والتي أقيمت في منطقة أديبره الإريترية، تزامنًا مع الذكرى الأولى لتأسيس الحركة. وقد استقلوا العديد من المركبات من مدينة كسلا للمشاركة في هذا الحدث، مما يعكس تصاعد التوترات بين الجيش والحركة ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في السودان.

بررت القوات المسلحة قرارها بمنع دخول المواطنين إلى السودان بعدم تلقيها إخطارًا مسبقًا عن حفل التخريج، ما اعتبره بعض أنصار الحركة محاولة مدبرة ضدهم. هذا القرار أثار جدلاً واسعًا، حيث رآى البعض أنه انتهاك لحقوقهم في التنقل والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية، بينما اعتبره آخرون إجراءً ضروريًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

في تطور لاحق، وصل قائد الفرقة العسكرية ونائب والي ولاية كسلا وناظر عموم قبائل البني عامر إلى المنطقة الحدودية، حيث تمكنوا من احتواء الموقف المتوتر، مما سمح للقوات المسلحة بعبور مجموعة من المواطنين، مما أعاد بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى حلول سلمية للأوضاع المتوترة.

من جهة أخرى، أعلنت “قوات تحرير شرق السودان” عن إنشاء معسكرات تدريب في إريتريا لتعزيز قدراتها الدفاعية وحماية المواطنين في الولايات الشرقية من أي اعتداءات. وأكدت الحركة رفضها الاستجابة للضغوط للانخراط في الصراع، متمسكة بموقف الحياد، في حين عاد العديد من قوات الأروطة الشرقية إلى السودان وانخرطوا في محور الفاو.

موقف الحركة بعدم المشاركة في المعارك الجارية وتمسكها بالحياد أثار استياءً كبيرًا في صفوف القوات المسلحة، حيث يُنظر إليه على أنه قد يضعف جهود استقرار المنطقة ويزيد من حالة الفوضى.

تتلقى أكثر من ثمانية حركات مسلحة من شرق السودان تدريبات في إريتريا منذ عام كامل، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. هذه الحركات تهدف إلى تعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.

تتباين آراء سكان شرق السودان حول إنشاء حركات مسلحة قائمة على الأسس القبلية؛ حيث يحذر البعض من تفاقم الأوضاع الأمنية، بينما يرى آخرون أن هذه الحركات تتمتع بالانضباط وتهدف إلى حماية المواطنين في حال امتداد النزاع إلى المنطقة. هذه الآراء تعكس حالة من القلق والترقب بين السكان، الذين يسعون لتحقيق الأمن والاستقرار في ظل الظروف الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى