متابعات – السودان الان – أعلن وزير الزراعة والغابات السوداني، د. أبو بكر عمر البشرى، تحفظ السودان على التقرير المعدل للجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أشار إلى أن السودان يواجه المجاعة.
وأوضح الوزير أن الحكومة السودانية علّقت مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع قبيل صدور تقرير يُتوقع أن يكشف انتشار المجاعة في البلاد، مما قد يؤثر على الجهود الدولية لمعالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.
واتهم الوزير المنظمة المسؤولة عن التقرير بتسريب مسودته إلى وكالات عالمية، مثل “رويترز”، قبل تقديمه رسميًا للحكومة السودانية. كما انتقد اعتماد المنظمة على مصادر ثانوية غير حكومية، مما أثر على دقة التقرير، الذي يتولى تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية.
وأكد الوزير أن السودان كان قد رحب باللجنة كجهة استشارية للعمل مع الفريق الوطني، إلا أنه تم تجاوز الفريق السوداني في إعداد التقرير وتسريبه لوسائل الإعلام العالمية. وأشار إلى وجود دلائل واضحة على اختلاف الأرقام في التقرير وتجاهل الإنتاج الزراعي الموسمي، سواء الصيفي أو الشتوي، بالإضافة إلى عودة النازحين واستمرار النشاط الزراعي في المناطق المحررة.
وفي هذا السياق، أعلن الوزير إلغاء عضوية السودان في اللجنة واصفًا التجربة بأنها غير مشرفة، متسائلًا عن الجهات المستفيدة من تسريب التقرير، ومتهمًا أطرافًا غير محددة بمحاولة استغلال التقرير لأغراض خاصة.
ورفض الوزير استغلال أوضاع الأمن الغذائي في السودان كذريعة للتدخل في شؤون البلاد، واصفًا ذلك بأنه محاولة “للاصطياد في الماء العكر”.
وأكد الوزير أن عمليات الحصاد للموسم الصيفي قد بدأت، حيث تم زراعة 39 مليون فدان بمحاصيل الذرة والدخن، ما يعزز من الأمن الغذائي. ولفت إلى أن إنتاج العام السابق بلغ 3.1 مليون طن من الذرة، مع توقعات بإنتاجية تتراوح بين 4.5 إلى 5 ملايين طن من الذرة، و6 إلى 7 ملايين طن من الإنتاج الكلي، مشيرًا إلى توفير التقاوي والأسمدة والوقود رغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في ظل الحرب.
