![](https://sudanalaan.net/wp-content/uploads/2024/11/بنك-أمدرمان-الوطني.jpg)
متابعات – السودان الان – قال مدير فرع بنك أم درمان الوطني بمحلية شندي، إبراهيم محمود الليلي، إن عملية استبدال العملة تمت بنجاح منذ انطلاقها وحتى الآن. وأوضح أن البنك فتح نوافذ لاستبدال وتجميع العملة القديمة في عدة مواقع خارج الفرع، مثل النادي الثقافي وإدارة مياه شندي، بالإضافة إلى بعض القرى غرب النيل مثل طيبة والصورة وكبوتة والنوراب والمتمة، فضلاً عن القرى البعيدة مثل كبوشية شمالاً. وأكد أن هذه الجهود صاحبتها حملة كبيرة لفتح الحسابات، حيث تم فتح حوالي 6 آلاف حساب.
أعرب الليلي عن أمله في أن يتم اليوم الختامي للعملية وفقاً لقرارات بنك السودان بنجاح، مشيراً إلى أن عملية استبدال العملة تمت بشكل جيد للغاية. كما كشف عن توريد نحو 27 مليار جنيه إلى بنك السودان منذ بدء عملية الاستبدال وحتى 29 ديسمبر، مشدداً على أن التحدي الحقيقي يكمن في ما بعد عملية استبدال العملة.
وأكد أن هناك حاجة لمواكبة التغييرات في الكتلة النقدية، مشيراً إلى أن فئة الـ500 جنيه لن تكون موجودة، وأن فئة الـ1000 جنيه التي طرحت تدريجياً ستكون قليلة جداً. وتوقع حدوث شُح في السيولة النقدية في الفترة القادمة، محذراً من ظهور ممارسات سلبية مثل تفاوت أسعار السلع والخدمات بين الدفع النقدي والتحويلات البنكية، وأكد أن التعامل الإيجابي مع هذه التحديات سيؤدي إلى تعزيز الدفع الإلكتروني.
كما أشار إلى أن تطبيقات البنوك ممتازة وآمنة، ولكنها تحتاج إلى المزيد من استخدام العملاء. وفيما يتعلق بالتحويلات بين البنوك، استبعد أن تكون مجانية بسبب تكاليف التشغيل العالية. ولفت إلى أن استبدال العملة يسهم في تعافي الاقتصاد السوداني، حيث يؤدي تقليل الكتلة النقدية إلى تراجع التضخم، كما يساعد في إعادة إدخال ودائع العملاء في النظام المصرفي، مما يعزز قدرة البنوك على منح تمويلات للمواطنين.
وفيما يخص الاحتجاجات المتعلقة بتحديد السحب اليومي بمقدار 200 ألف جنيه، أوضح أن الهدف من ذلك هو تقليص حجم الكتلة النقدية المتداولة. وأضاف أن البنية التحتية للاتصالات تحتاج إلى تحسين لضمان انتشار الدفع الإلكتروني، وأنه يمكن في المستقبل اعتماد الرسائل النصية على الهواتف البسيطة بدلاً من التطبيقات في الهواتف الذكية.
وأشار الليلي إلى أن أي سياسة نقدية قد تضر ببعض الفئات، لكنها تطبق أولاً ويتم بعدها تقييم ومعالجة أي قصور. كما ذكر أن حجم العملة المزيفة كان ضئيلاً مقارنة بالتوقعات، مع وجود بعض التزوير في فئة الألف جنيه. وأوضح أن العملة المزيفة كانت في الغالب في مناطق سيطرة الدعم السريع، نافياً وجود أي حالات للاشتباه في غسيل الأموال أثناء فترة الاستبدال.
وفيما يتعلق بعملية استبدال العملة في الولايات المختلفة، أوضح أن بعض المناطق التي لم تشملها العملية بحاجة إلى ترتيبات أمنية خاصة. وأضاف أن التحديات المتعلقة بالعملات القديمة في المناطق المتداخلة تتطلب إجراءات من بنك السودان لتأمين المعاملات عبر الحدود بين الولايات.