متابعات – السودان الان – أكّد ياسر الطيب الجمري، مدير بنك الادخار فرع محلية شندي، أن عملية استبدال العملة تمت وفقاً للخطة المحددة دون حدوث أي مشاكل. وأشار إلى أن الإقبال كان مميزاً، وأوضح أنه لو كان العملاء قد تفهموا الإجراءات منذ البداية، لكان من الممكن تجنب الازدحام في الأيام الأخيرة.
وأشار الجمري إلى الترتيبات الأمنية التي رافقت عملية الاستبدال، مثنياً على دعم لجنة الأمن بقيادة العقيد أحمد فرح، والتي ساعدت في تأمين حركة الأموال إلى البنك المركزي بعطبرة. كما أشاد بموظفي البنوك الذين استمروا في العمل لساعات متأخرة بعد انتهاء الدوام الرسمي، وثمن تعاون إدارة السجل المدني في تسهيل الإجراءات.
كما أثنى الجمري على مرونة بنك السودان المركزي في عمليات التوريد وفتح الحسابات للمواطنين، مشيراً إلى أن هذا ساعد الكثيرين على إيداع أموالهم. لكنه انتقد الحملة الإعلامية التي كانت تفتقر إلى التوعية الكافية للمواطنين، إضافة إلى عدم تعزيز مفهوم أن الهدف من استبدال العملة هو تعزيز الاقتصاد وجذب الكتلة النقدية إلى الجهاز المصرفي، وليس كما كان يحدث في السابق. وأكد أن استبدال العملة هو خطوة مهمة في تعافي الاقتصاد، لكنها بحاجة إلى استراتيجيات وخطط منطقية لمتابعتها.
ودعا الجمري إلى تبني سياسات استراتيجية من الحكومة والبنك المركزي لمواجهة تحديات التضخم والتزوير وغسل الأموال، وأكد أن استعادة الأموال النقدية من الخارج إلى النظام المصرفي يتطلب تعاملاً استراتيجياً للتعامل مع هذه المشكلات.
كما عبّر عن استغرابه من قرار تمديد فترة استبدال العملة في وقت متأخر من يوم 22 ديسمبر، مشيراً إلى أنهم تفاجأوا مرة أخرى بقرار تمديد آخر خلال اليوم. وأقر بأنهم سيواجهون مشاكل في تحديد سقف السحب اليومي حتى يتفهم العملاء ضرورة التعامل الإلكتروني.
وفيما يخص التعامل بالعملة في منطقة أم درمان، لفت الجمري إلى الخلط الذي يحدث في التعاملات، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الدولة والبنك المركزي للحد من استغلال ضعاف النفوس لهذه الحالة، حيث يمكن أن تنشأ عمليات شراء للعملة من المناطق التي انتهت فيها فترة الاستبدال إلى المناطق التي لم يتم فيها بعد.