اخبار السودان

تطور خطير في مطار نيالا

متابعات _ السودان الان

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

تطور خطير في مطار نيالا

متابعات _ السودان الان _ في تطور لافت ضمن الصراع العسكري المحتدم في السودان، كشفت مصادر محلية بمدينة نيالا – عاصمة ولاية جنوب دارفور – عن قيام مليشيا الدعم السريع بتركيب منظومة تشويش إلكترونية متقدمة داخل مطار المدينة، في خطوة تهدف لتعطيل الغارات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني، خاصة بعد سلسلة ضربات دقيقة شنّتها الطائرات الحربية خلال الأسابيع الماضية.

وصول بري وتجهيزات سرية

وبحسب ما أفادت به مصادر خاصة لموقع “سودان تربيون”، فإن أجهزة التشويش تم نقلها برًّا إلى المدينة عبر شاحنات مغلقة بإحكام، وجرى تركيبها في محيط مطار نيالا بعد إعادة تأهيل مدرجه، مما أتاح استئناف هبوط طائرات الشحن التابعة لقوات الدعم السريع.

وأكد شهود عيان من نيالا أن هذه الشاحنات شوهدت في أوقات متأخرة من الليل، ما يعكس سرية العملية وتعقيداتها الأمنية. كما أضافت المصادر أن الطائرات التي هبطت خلال الأسبوعين الماضيين غادرت بسرعة لافتة ولم تمكث أكثر من ساعتين على أرض المطار، في مؤشر على عمليات لوجستية دقيقة وسريعة.

نشاط سياسي وعسكري موازٍ

بالتزامن مع هذه التطورات التقنية، أفادت مصادر متطابقة بوصول عدد من قادة تحالف “تأسيس” إلى مدينة نيالا، وسط تكتم شديد على تفاصيل تحركاتهم وطرق وصولهم، دون تأكيدات قاطعة على ما إذا تم نقلهم جوًا أم عبر طرق برية.

ويأتي هذا التحرك في وقت حساس تشهد فيه دارفور معارك مستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط سباق محموم بين الطرفين للسيطرة على المراكز الإستراتيجية، وفي مقدمتها المطارات والقواعد العسكرية الحيوية.

قراءة في المشهد

يرى محللون عسكريون أن نشر منظومات التشويش في مطار نيالا يعكس قلقًا متزايدًا لدى قوات الدعم السريع من التفوق الجوي للجيش، في ظل تكثيف العمليات الجوية النوعية. كما يشير إلى استعدادات متقدمة لتحويل المطار إلى نقطة لوجستية رئيسية في دعم التحركات العسكرية غرب السودان.

وفي المقابل، من المتوقع أن يتعامل الجيش السوداني مع هذا التهديد الجديد عبر تكتيكات عسكرية وتقنية مضادة، قد تشمل استهداف هذه المنظومات أو التحايل عليها بأنظمة إلكترونية متطورة.

خلاصة: في ظل تصاعد النزاع، تحوّلت الحرب في السودان إلى ساحة اختبار للتكنولوجيا العسكرية، حيث باتت أدوات مثل التشويش الإلكتروني عنصراً محورياً في معادلة المواجهة. ومع تطور المشهد الميداني في دارفور، تزداد التحديات أمام الحلول السياسية، بينما تستمر الآلة العسكرية في فرض إيقاعها على مستقبل البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى