عالمية

تعرف على امكانيات الصاروخ الإيراني “فرط صوتي” .. تطور استراتيجي يعيد رسم موازين الردع في المنطقة

اعداد _ موجز الأحداث

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

تعرف على امكانيات الصاروخ الإيراني “فرط صوتي” .. تطور استراتيجي يعيد رسم موازين الردع في المنطقة

اعداد _ موجز الأحداث _ كشفت إيران مؤخرًا عن امتلاكها صاروخًا فرط صوتي جديدًا يحمل اسم “فتاح-1″، في خطوة توصف بأنها تحوّل نوعي في قدراتها العسكرية، وامتداد واضح لطموحاتها في مجال الردع والتفوق التقني بمنطقة الشرق الأوسط. الصاروخ، الذي جرى تطويره بواسطة الحرس الثوري الإيراني، يعكس قفزة تقنية نادرة على مستوى المنطقة، ويضع إيران ضمن نخبة الدول القليلة التي تمتلك هذا النوع من السلاح المتطور.

 

خصائص صاروخ “فتاح-1”

 

يمتاز “فتاح-1” بقدرة خارقة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، وهو مجهز برأس حربي مناور يمكنه تغيير مساره أثناء الطيران، ما يصعب على أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية تعقبه أو اعتراضه. وتبلغ سرعته القصوى نحو ماخ 13 إلى 15، أي ما يعادل أكثر من 14,000 كيلومتر في الساعة، بمدى يتجاوز 1400 كيلومتر، ما يجعله من بين أسرع وأبعد الصواريخ التي أعلنت عنها إيران حتى الآن.

 

نسخة مطوّرة: فتاح-2

 

وفي تطور لافت، كشفت إيران عن نسخة مطورة من الصاروخ باسم “فتاح-2″، والتي يُعتقد أنها تختلف في نوعها كونها صاروخ كروز فرط صوتي وليس باليستي، بما يمنحه قدرة أكبر على التحليق على ارتفاعات منخفضة وتفادي أنظمة الرادار. وتُقدر سرعته بما يصل إلى ماخ 20، بما يعني سرعة تقارب 24,000 كيلومتر في الساعة.

 

الاستخدام الميداني في النزاعات الأخيرة

 

بحسب مصادر إعلامية إيرانية، فإن “فتاح” قد تم استخدامه فعليًا في العمليات الأخيرة التي استهدفت منشآت عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وحيفا ضمن الهجمات الصاروخية واسعة النطاق التي أُطلقت تحت اسم “الوعد الحقيقي”. وأشارت تقارير إلى أن هذه الهجمات ضمت صواريخ متنوعة، من بينها دفعات فرط صوتية يُعتقد أنها نجحت في تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية.

 

تهديد حقيقي لأنظمة الدفاع التقليدية

 

الصواريخ الفرط صوتية، والتي تتحرك بسرعات تفوق ماخ 5، تمثل تحديًا كبيرًا لأي نظام دفاع جوي، ليس فقط بسبب سرعتها، بل بسبب قدرتها العالية على المناورة، ما يجعل حساب مساراتها واعتراضها في الوقت المناسب أمرًا شبه مستحيل باستخدام الأنظمة التقليدية مثل “القبة الحديدية” أو “باتريوت”.

 

الموقع الإيراني على خارطة القوى الصاروخية

 

بإعلانها عن صواريخ “فتاح”، تكون إيران قد انضمت فعليًا إلى نادي النخبة الذي يضم دولًا مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين في مجال تطوير الصواريخ الفرط صوتية، وهو ما يمنحها ورقة ضغط سياسية واستراتيجية في أي مفاوضات إقليمية أو دولية قادمة.

وتمثل صواريخ “فتاح” الفرط صوتية تطورًا عسكريًا لافتًا يعكس تصاعدًا في مسار التحديث العسكري الإيراني، ويوجه رسائل واضحة إلى خصومها في المنطقة وخارجها. إنها ليست مجرد إضافة نوعية لترسانتها، بل إعلان عن مرحلة جديدة من القدرات الدفاعية والهجومية يصعب تجاوزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى