شهدت ولاية شمال دارفور، يوم السبت، حادثة دامية جديدة إثر غارة نفذتها طائرة مسيّرة ، استهدفت دامرة للرحّل في محيط منطقة الزُرق، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم رعاة وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة
وبحسب مصادر محلية لموقع دارفور24، فإن القصف جاء بشكل مفاجئ على تجمع سكاني للرحّل، ليتحول المكان إلى ساحة هلع وفوضى وسط صرخات النساء والأطفال، في وقت هرع فيه الأهالي لنقل الجرحى إلى مناطق مجاورة لغياب المرافق الطبية القادرة على التعامل مع الحالات الحرجة
الحادثة تأتي في سياق تصاعد العمليات العسكرية في إقليم دارفور الذي يعيش على وقع اشتباكات متفرقة منذ أسابيع، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة بشأن استهداف المدنيين. سكان محليون حذروا من أن استمرار الغارات الجوية في المناطق المأهولة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة، خاصة مع ضعف شبكات الإغاثة وصعوبة الوصول إلى القرى البعيدة
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، في وقت يطالب فيه النازحون والمنظمات الإنسانية بضمانات فعلية لحماية المدنيين، بعيدًا عن التجاذبات العسكرية التي تهدد أمن واستقرار دارفور بأكمله
