اخبار السودان

من اللجوء إلى الإنتاج.. السودانيون في قلب خطة يونانية كبرى لسد فجوة العمالة الزراعية”

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

من اللجوء إلى الإنتاج.. السودانيون في قلب خطة يونانية كبرى لسد فجوة العمالة الزراعية”

 

متابعات -السودان الآن -في خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي في سياسات الهجرة الأوروبية، أعلنت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية عن إطلاق خطة جديدة تستهدف إدماج آلاف اللاجئين المعترف بهم، وفي مقدمتهم السودانيون، داخل سوق العمل المحلي، لمعالجة النقص الحاد في العمالة الزراعية والقطاعات الإنتاجية الأخرى

ووفقًا لموقع Ekathimerini، قدّم وزير الهجرة واللجوء ثانوس بليفريس الخطة إلى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ضمن مشروع قانون للهجرة القانونية، مؤكّدًا أن الهدف هو تحويل ملف اللجوء من “حالة إنسانية” إلى فرصة اقتصادية تدعم النمو الوطني وتسد فجوات حيوية في الاقتصاد

نقص العمالة.. فرصة تاريخية

تشير التقديرات الرسمية إلى أن الاقتصاد اليوناني يحتاج إلى ما يقارب 200 ألف عامل إضافي خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على معدل نمو يبلغ 2%. وتشمل القطاعات الأكثر تأثرًا الزراعة والسياحة والبناء، حيث تعاني من عزوف العمالة المحلية واتساع الفجوة الإنتاجية

السودانيون في الواجهة

وضعت الحكومة اليونانية السودانيين في طليعة هذه الخطة، باعتبارهم من أكثر الفئات جاهزية للعمل الزراعي بفضل خبراتهم السابقة في زراعة القطن والقمح والذرة. وسيتم استيعابهم في ما يُعرف بـ”مراكز المستوى الثاني”، حيث يتلقون تدريبات مهنية ودروسًا مكثفة في اللغة اليونانية قبل توجيههم إلى المزارع

مراكز تجريبية وتوزيع جغرافي

وتشير الخطة إلى إمكانية استيعاب نحو 20 ألف عامل سنويًا، أي ما يعادل 60 ألفًا خلال خمس سنوات. وستكون مناطق ثيساليا وفيوتيا وشمال اليونان مراكز تجريبية رئيسية لتطبيق النموذج، مع الابتعاد عن التركيز في العاصمة أثينا

فرص للنساء.. وانفتاح على السياحة

تكشف بيانات رسمية أن النساء يشكلن نحو 15% من اللاجئين المعترف بهم، ما يفتح المجال أمام دمجهن في قطاعات السياحة والضيافة، وهي من أسرع القطاعات نموًا في البلاد. ويُتوقع أن يكون السودانيون العمود الفقري للعمالة الزراعية، بينما تنضم فئات أخرى لدعم السياحة والبناء

من الإعالة إلى الإنتاج

وأكدت الحكومة أن هذه الخطة تسعى إلى تقليص المزايا الاجتماعية الممنوحة للاجئين، مقابل توفير برامج تدريبية وفرص عمل فعلية، بما يرسخ فلسفة جديدة قائمة على الاندماج عبر الإنتاج بدل الاعتماد على المساعدات

ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تمثل أحد أبرز التحولات في سياسة الهجرة الأوروبية، إذ توازن بين معالجة التحديات الاقتصادية اليونانية وتوفير مسار جديد للاجئين، وعلى رأسهم السودانيون، نحو حياة أكثر استقرارًا وإنتاجية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى