اقتصاد

ورقتان… وبلدٌ واحد” – الجنيه السوداني بين مطرقة التزوير وسندان الفوضى النقدية

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

ورقتان… وبلدٌ واحد” – الجنيه السوداني بين مطرقة التزوير وسندان الفوضى النقدية

متابعات -السودان الآن – في مشهد يعكس هشاشة النظام المالي وتراجع الثقة بالعملة الوطنية، حذّر خبراء اقتصاديون من اتساع دائرة التعامل بالعملتين القديمة والجديدة للجنيه السوداني في عدد من الولايات، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يُهدد بانفجار فوضى نقدية غير مسبوقة، وسط تصاعد عمليات التزوير وتضارب الأسعار.

عملة واحدة.. وجهان للأزمة

وأوضح مراقبون أن تعدد أشكال الجنيه المتداول أحدث ارتباكاً في الأسواق المحلية، وأدى إلى فروقات في الأسعار بين الولايات، خصوصاً في المناطق التي تشهد نزاعاً مثل الخرطوم والجزيرة ودارفور.

ويخشى اقتصاديون من أن استمرار هذه الفوضى سيُغري شبكات التزوير والتهريب، ويُضعف الرقابة على حركة النقد داخل وخارج البلاد.

تحذيرات ودعوات عاجلة لبنك السودان

وطالب الخبراء بنك السودان المركزي بضرورة التدخل العاجل عبر توحيد العملة وسحب النسخ القديمة أو الجديدة وفق خطة زمنية واضحة، إلى جانب تشديد الرقابة المصرفية لمنع تسرب النقد المزيف للأسواق.

كما دعوا إلى حملة وطنية لتوعية المواطنين بمخاطر التعامل بالأوراق غير المعتمدة، حفاظاً على ما تبقى من الثقة في الجنيه السوداني.

انعدام الثقة.. أخطر من التضخم

ويرى محللون أن الازدواج النقدي لا يهدد الأسعار فحسب، بل يقوّض ثقة المواطن والمستثمر في النظام المالي، ما قد يؤدي إلى إحجام عن الاستثمار وتراجع في التحويلات الخارجية، في وقت تعاني فيه البلاد من شحّ السيولة وتدهور سعر الصرف.

الحسم أو الانهيار

ويرى خبراء أن تأجيل حسم الملف النقدي يعني ترك الباب مفتوحاً أمام الانهيار الاقتصادي الكامل، مطالبين الحكومة بوضع خطة طوارئ للتحكم في الكتلة النقدية، وضمان أمن النظام المصرفي في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد

الجنيه السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى