متابعات – السودان الان – كشف رئيس حزب التحرير والعدالة، بحر إدريس أبو قردة، عن تفاصيل الخطة البديلة (ب) التي أعلنها قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في خطابه الأخير.
وحذر أبو قردة من خطورة هذه الخطة، التي تهدف إلى السيطرة على الفاشر، ما يُتيح للمتمردين العودة إلى الخرطوم بعد عامين، على أمل أن تعطيهم هذه المدة الفرصة لإعادة ترتيب الأوضاع التي فشلوا فيها سابقًا. وأشار إلى أنهم يعترفون بذلك في نقاشاتهم الداخلية، حيث أبدوا الحاجة إلى “خط رجعة” للعودة بعد العامين.
ووصف أبو قردة تمرد الدعم السريع بأنه من أسوأ نماذج التمرد التي شهدتها البلاد، مؤكدًا أن التحديات لا تزال قائحربمة. وخلال محاضرة ألقاها، أشار إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق مالك عقار إير، قد تحدث في قاعة الشمندورة حول الأوضاع الراهنة، قائلًا إن بعض الناس يعتقدون أن الحرب قد انتهت، لكن التحدي لا يزال كبيرًا، خاصةً في الخرطوم.
وأضاف: “انتقل المتمردون بعد فشلهم في استلام السلطة عبر الانقلاب العسكري، ويبدو أن خطتهم تسير نحو الفشل، مما دفعهم للجوء إلى الخطة (ب)”.
وطالب بعدم الرهان فقط على القضاء على التمرد في الخرطوم والمناطق الوسطى، مؤكدًا على ضرورة العمل على إنهائه بالكامل. كما دعا الأحزاب السياسية إلى التركيز على بناء القواعد الشعبية، مشددًا على أن البلاد تمر بمرحلة تأسيسية، وليس مرحلة تنافس على المناصب الحكومية.
وحذر من استغلال الوضع السياسي الراهن لتحقيق مكاسب سلطوية، خاصة بعد انكشاف زيف بعض الأحزاب التي تدعي العمل من أجل الديمقراطية. وذكر أن من الضروري أن تعمل القوى السياسية كحاضنة للسلطة التي تُشكلها القوات المسلحة، لضمان الحفاظ على البلاد، ومن ثم تأسيسها بطرق صحيحة، لتفادي العودة إلى المربع الأول.
كما أشار إلى الفوائد التي يمكن أن يحققها السودان من هذه الحرب، مثل تعزيز الوفاق الوطني، مع الإقرار بوجود قصور كبير في الولايات بشأن الاستنفار، خاصة أن الحرب التي تخوضها البلاد تتسم بأبعاد دولية معقدة.