متابعات – السودان الان – عُقد اليوم في مدينة بورتسودان لقاء تفاوضي جمع رؤساء الكتل السياسية، وحركات الكفاح المسلحة، والكيانات المجتمعية والأهلية، والتنسيقيات الشعبية، ومنظمات المجتمع المدني، والطرق الصوفية، ورجال الدين المسيحي، لمناقشة مشروع الحوار السوداني السوداني.
وفي كلمته، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن اندلاع الحرب كان نتيجة تراكم الأخطاء على مدار 25 عامًا. واصفًا مزاعم الدعم السريع بمحاربة “الكيزان” بأنها غير جدية، وقال إن الدعم السريع يهاجم المواطنين وينفذ عمليات إبادة جماعية في الجنينة، مشيرًا إلى تصاعد العنصرية. وأضاف أنه لا توجد قبيلة تستطيع تأسيس دولة، منتقدًا من يحاولون ذلك ووصفهم بالجهلاء.
وطالب مناوي الإسلاميين بتقديم مراجعات حقيقية واعتذار للشعب السوداني من أجل أن يتم قبولهم والمضي قدمًا. وأشار إلى أن الحوار الوطني الشامل هو ما ينقص السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم، وأن غيابه أدى إلى التفرقة والصراعات المدمرة. كما لفت إلى أن خطاب الكراهية والعنصرية زاد في الآونة الأخيرة، مما يعزز الصراع ويفيد أجندة التمرد. ودعا إلى توحيد الصفوف حول القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لبناء وطن خالٍ من العنصرية والتمييز. وأكد أن الحوار السوداني هو المخرج الوحيد للأزمات الراهنة.
وشدد على أهمية وضع آليات لتنفيذ الحوار وجعلها واقعًا بين جميع السودانيين، مؤكدًا أن نجاح الحوار يتطلب جمع الجميع حول طاولة واحدة لبناء وطن يضمن الحقوق، ويحقق السلام، والعدالة، والأمن، والاستقرار.
من جانبه، دعا الناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لناظرة البجا والعموديات المستقلة، إلى دعم القوات المسلحة في مواجهة المليشيات، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن الانقسامات السياسية والتوجه نحو حوار سوداني سوداني شامل.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على أن يتولى مني أركو مناوي رئاسة اللجنة العليا للحوار السوداني السوداني.