متابعات – السودان الان – يواصل قادة الحزب الجمهوري، الذين فازوا في انتخابات الرئاسة الأمريكية ومجلسي الشيوخ والنواب، دفع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب نحو تقليص تمويل الولايات المتحدة لعمليات الأمم المتحدة، والذي يتجاوز 18 مليار دولار سنويًا. هذا التحرك يأتي في وقت حساس، حيث يعبر العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم من قرارات ترامب التي قد تؤثر سلبًا على المساعدات الدولية.
الولايات المتحدة تعد أكبر ممول لعدد من برامج الأمم المتحدة، حيث تمول نصف عمليات برنامج الأغذية العالمي وثلث عمليات منظمة الأمم المتحدة للاجئين، وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة “فوكس نيوز” المقربة من إدارة ترامب.
-
الدعم السريع يفرج عن 9 محتجزين بسجن سوبا بعد دفع الفديةنوفمبر 21, 2024
-
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على هذه المدينةنوفمبر 21, 2024
في السودان، حيث تُعتبر الأمم المتحدة أكبر جهة إنسانية، تشير التقارير إلى أن السودان يحتل المرتبة الأولى عالميًا في عدد النازحين، مع وجود نحو 25 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات. منذ بداية الحرب في أبريل 2024، تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة للسودان الملياري دولار، حيث تم تقديمها من خلال منظمات الأمم المتحدة والمجموعات الإنسانية الأخرى، بالإضافة إلى لجان الطوارئ.
وفي تصريحات لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سمانثا باور، في يناير الماضي، أشارت إلى أن لجان الطوارئ أصبحت العمود الفقري للعمل الإنساني في السودان، حيث يتعاملون مع التحديات اليومية مثل دفن الجثث وتوزيع المياه والغذاء، بالإضافة إلى توفير الأدوية وتنظيم حملات لمكافحة الملاريا. وأكدت باور أن هذه الجهود هي المفتاح لبناء مستقبل أفضل للسودان.
عدلان عبد العزيز، الناشط السياسي المقيم في واشنطن، الذي يعمل مع مجموعة من المتطوعين لتوصيل المساعدات إلى السودان عبر لجان الطوارئ، دعا إلى توحيد الجهود الإنسانية من أجل الضغط على إدارة ترامب للاستمرار في تقديم الدعم للمساعدات الأمريكية للسودان. عبد العزيز أكد أن الاستراتيجية الأمريكية منذ مفاوضات جدة في مايو 2023 ركزت على هدفين رئيسيين: الإغاثة ووقف الحرب، ولكنه شدد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية حتى في حال عدم توقف الحرب.
على الرغم من مواقف ترامب السابقة، مثل وقف دعم بلاده لمنظمة الصحة العالمية في عام 2020 بسبب خلافات حول فيروس كورونا، فإن عبد العزيز لا يرى سببًا يبرر وقف الدعم الأمريكي للسودان. ويشير إلى أن السودان لا يمثل قضية سياسية معقدة بالنسبة لإدارة ترامب أو حليفته إسرائيل، وبالتالي يتوقع أن تستمر العلاقات الإيجابية بين البلدين.
عبد العزيز يأمل في أن يواصل ترامب تعزيز علاقاته مع السودان، خاصة بعد قرار إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما يعزز من أهمية استمرار الدعم الأمريكي في هذه المرحلة الصعبة.