متابعات ـ السودان الان – أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، الحاجة الملحة لتسريع وتوسيع المساعدات الإنسانية في السودان، في ضوء استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأشار إلى أهمية تنفيذ ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال لتسهيل وصول المساعدات.
وأوضح بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني أن بيرييلو عقد اجتماعًا مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى قيادات من منظمات إغاثية وحكومية وقبائل سودانية.
وأكد البيان أن المبعوث الأميركي قدم عدة مقترحات، تم الاتفاق عليها مع رئيس مجلس السيادة.
وقال بيرييلو في تصريح لوكالة “رويترز” بعد الموافقة على القيام برحلات جوية إلى ولاية جنوب كردفان، التي تعاني من المجاعة، وفتح معبر أدري الحدودي إلى دارفور: “نحن سعداء بتحقيق بعض التقدم ولكننا بحاجة إلى المزيد”.
وأضاف أنه تم تحقيق تقدم جزئي في جهود إيصال المساعدات، لكنه شدد على ضرورة رؤية مزيد من التحسن.
وفي زيارته إلى بورتسودان، التي تعد العاصمة الفعلية للحكومة التي يقودها الجيش، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي بارز منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بحث بيرييلو مع المسؤولين السودانيين سبل تيسير وصول المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى أن الجانبين، الجيش وقوات الدعم السريع، عرقلوا وصول الإغاثة في بعض المناطق.
كما تحدث بيرييلو عن المفاوضات الجارية مع قوات الدعم السريع بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق عدة، مثل الخرطوم وأم درمان والفاشر، مؤكدًا ضرورة إيجاد ممرات آمنة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة.
من جانبه، أعرب البرهان عن شكوكه بشأن سرعة التقدم، مؤكدًا أن “الوقف الفوري للقتال هو الشرط الأولي لتقديم المساعدات، وأن المتمردين يجب أن يغادروا المناطق التي سيطروا عليها”.
وأضاف أنه “بمجرد عودة الحياة المدنية، يمكن أن تعود الإغاثة وتصل لجميع السودانيين”.
وتواصل الولايات المتحدة محاولاتها للتوسط بين الجيش وقوات الدعم السريع لبدء مفاوضات حقيقية، رغم أن جهود السلام لم تحقق تقدمًا كبيرًا حتى الآن.