متابعات – السودان الان – وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن غلام الله، نفى الاتهامات الموجهة إلى بلاده بتسهيل نقل الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في السودان، مؤكدًا أن تشاد تلتزم بالحياد التام في هذا الصراع. وأوضح في تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” أن مصلحة بلاده تكمن في الحفاظ على هذا الحياد قدر الإمكان.
في سياق متصل، أشارت مصادر فرنسية إلى أن هذه القضية كانت محور نقاش بين وزيري خارجية البلدين، حيث أعربت باريس عن أسفها لتحول حرب السودان إلى نقطة جذب للمرتزقة الدوليين، الذين يسعون لاستغلال موارد السودان، خاصة الذهب.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية السوداني السابق، السفير حسين عوض، في مايو الماضي، بأن تصريحات وزير خارجية تشاد التي تنفي دعم بلاده لقوات الدعم السريع “لا تعبر عن موقف الشعب التشادي الشقيق”. وأضاف أن قيادات تشادية سياسية واجتماعية ودينية أعربت عن استنكارها لدور الحكومة التشادية في الصراع السوداني، مشيرة إلى فتح أراضيها ومطاراتها، مثل مطاري أم جرس وأبشي، لاستقبال الأسلحة والعتاد الموجهة لقوات الدعم السريع، إضافة إلى تسهيل عمليات بيع الممتلكات السودانية المنهوبة.
وأشار حسين عوض إلى أن تشاد أصبحت مركزًا لقيادات الدعم السريع، حيث تُعقد الاجتماعات وتُدار عمليات التجنيد وتوزيع الأموال، إلى جانب تقديم العلاج للمصابين في المستشفيات التشادية أو ترتيب سفرهم خارج الإقليم لتلقي العلاج.