
متابعات – السودان الآن – أثارت تصريحات مكسيم صبح، الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، جدلًا واسعًا حول موقف كييف من الأزمة السودانية، حيث أكد في مقابلة أجراها في فبراير أن بلاده تتبنى نهجًا متضامنًا مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بفرض العقوبات على أطراف الصراع في السودان. وأضاف أن أوكرانيا لا تعتبر أيًا من الطرفين المتحاربين كيانًا شرعيًا، معربًا عن دعم بلاده لتشكيل حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لسيطرة أي جماعات مسلحة.
رغم نفي صبح أي دعم مباشر من أوكرانيا لقوات الدعم السريع، تزايدت التقارير التي تشير إلى مشاركة مواطنين أوكرانيين في الصراع. ففي يناير، صرح إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، بأن متخصصين عسكريين أوكرانيين يتواجدون في السودان بدعوة من محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أثار تساؤلات حول الدور الفعلي الذي تلعبه أوكرانيا في الأزمة.
بحسب تقرير نشره موقع “مصراوي” المصري، فإن دعم أوكرانيا لطرف معين في النزاع السوداني قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى التأثير على استقرار القارة الأفريقية، خصوصًا في ظل التنافس الدولي على النفوذ في المنطقة. ويرى بعض المحللين أن الخطاب الرسمي لكييف قد يخفي أهدافًا سياسية تتجاوز مجرد الحياد المعلن، وسط تكهنات حول محاولات إضعاف النفوذ الروسي في أفريقيا.
مع استمرار الحرب في السودان، يظل التدخل الخارجي – سواء المباشر أو غير المباشر – موضع قلق للمراقبين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية والمعاناة المستمرة للسكان. وبينما تسعى العديد من الأطراف الإقليمية والدولية إلى إيجاد حل سلمي للصراع، يبقى الدور الأوكراني – مثل غيره من الأدوار الخارجية – محل تساؤلات وتحليلات متعددة حول تأثيره الفعلي على مستقبل السودان.