
شهدت مدينة الأبيض حدثًا تاريخيًا بدخول أول تانكرين محملين بالوقود (جاز وبنزين)، بعد فترة حصار طويل. هذه المدينة، التي لم ينزح أهلها رغم قسوة الحرب، بقيت صامدة أمام التحديات، فلم يهرب سكانها رغم استمرار القصف والتدوين، بل واجهوا المحنة بثقة في قوات الهجانة ودعموا جيشهم بثبات لا يتزعزع.
طوال فترة الحصار، تحمل أهل الأبيض الآلام والتضحيات، ووقفوا شامخين في وجه الأوضاع الصعبة، مؤمنين بأن النصر متابعات – السودان الآن – قادم لا محالة. ومع وصول الإمدادات وفك الحصار، خرج الشعب إلى الشوارع مبتهجًا بالنصر والصمود، احتفاءً بثمرة صبرهم وثباتهم.
تحية إجلال لأهالي الأبيض الصامدين، تحية للهجانة الأبطال، تحية لعروس الرمال التي سطرت أروع ملاحم الصبر والتحدي.