اقتصاد

مسئول حكومي كبير يدق ناقوس الخطر بشأن النحاس

متابعات - السودان الآن

متابعات – السودان الآن – حذر مسؤول كبير بوزارة الصناعة، ومستشار لعدد من المؤسسات الصناعية بالقطاع الخاص، علي أحمد عباس، من خطورة تهريب وتصدير النحاس، مؤكدًا أن هذه العملية تتم بشكل منظم عبر متخصصين يعلمون مواقع النحاس وآليات الحصول عليه. جاء ذلك تعليقًا على تصريحات الأمين السابق لاتحاد الغرف الصناعية، عبد الرحمن عباس، الذي أكد أن التهريب ليس مجرد سرقات عشوائية، بل عملية ممنهجة يقف خلفها محترفون.

 

جريمة كبرى تحدث تحت أنظار السلطات

وكشف عباس، في حديثه لـ(نبض السودان)، أن هذا الملف تم مناقشته باستفاضة، للوقوف على أبعاده الخطيرة، معربًا عن أسفه لحدوث هذه الجرائم تحت مرأى ومسمع السلطات الأمنية، لا سيما الأمن الاقتصادي، دون اتخاذ إجراءات حاسمة. كما قارن بين تهريب النحاس وتهريب الذهب، الذي يتم بكميات ضخمة دون رقابة فعلية، مشيرًا إلى أن المهربين يستغلون ضعف الرقابة لتصدير كميات تفوق بكثير تلك المصدرة رسميًا.

 

النحاس لا يُستخرج بل يُنتزع من أجهزة حيوية

أوضح عباس أن خطورة تهريب النحاس لا تقتصر على خسائر مادية فحسب، بل تمتد إلى تدمير البنية التحتية، إذ إن النحاس المُهرّب لا يُستخرج من المناجم، بل يُنتزع من أجهزة كهربائية ومحولات، بعضها حكومي، ما يؤدي إلى تعطل خدمات حيوية، نظرًا لأن النحاس يعد من أجود المعادن في نقل الكهرباء.

 

الحرب فاقمت الظاهرة وزادت المخاطر

وأكد عباس أن تهريب النحاس بات أحد أخطر الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب الجارية، مشيرًا إلى أن حجم الخسائر الناتجة عن هذه الممارسات لا يقتصر على فقدان النحاس فقط، بل يشمل انهيار أجزاء كبيرة من منظومة الخدمات، مما يفاقم معاناة المواطنين.

 

ناقوس خطر يستوجب التدخل العاجل

واختتم عباس حديثه مستنكرًا الصمت الرسمي تجاه هذه الظاهرة، مطالبًا بتحرك فوري لمواجهتها، ومؤكدًا أن عبد الرحمن عباس قرع ناقوس الخطر بشأنها، إلا أن الجهات المعنية لم تتعامل معها بالجدية المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى