متابعات – السودان الآن – شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في أول أيام عيد الفطر، حيث تصدت القوات المسلحة السودانية، مدعومة بمدفعية ومدرعات الفرقة السادسة مشاة، لهجوم شنته مليشيا “آل دقلو” الإرهابية، التي استخدمت القذائف الثقيلة والمدافع لمحاولة التقدم باتجاه المدينة.
وأفادت مصادر عسكرية أن المواجهات استمرت من الساعة الواحدة والنصف حتى الرابعة صباحًا، وأسفرت عن هلاك العشرات من عناصر المليشيا، إضافة إلى تدمير أربع مركبات قتالية كانت تستخدمها في الهجوم.
قصف متجدد وخسائر في الأرواح بين المدنيين
لم تتوقف المليشيا عند هذا الحد، بل استأنفت قصفها العنيف من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحًا، مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم 15 شخصًا أصيبوا بإصابات خطيرة أثناء وجودهم في الشوارع والمنازل. وقد تم نقل المصابين إلى المرافق الطبية وسط أوضاع إنسانية صعبة.
ضربات جوية محكمة تدمر تعزيزات المليشيا
كشفت الفرقة السادسة مشاة في بيانها أن سلاح الجو السوداني نفذ عمليات قصف دقيقة، استهدفت خلالها تعزيزات المليشيا القادمة لدعم قواتها على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، ما أسفر عن تدمير 12 مركبة قتالية محملة بالإمدادات الحربية، وأجبر المليشيا على التراجع غربًا.
في الوقت ذاته، واصلت القوات المسلحة تقدمها في مختلف محاور القتال، وعززت مواقعها لمنع أي اختراق محتمل من جانب المليشيا.
أجواء الحرب لم تمنع فرحة العيد في الفاشر
رغم القصف العنيف والاشتباكات المستمرة، احتفل المقاتلون في مدينة الفاشر بعيد الفطر، حيث أقيمت صلاة العيد في عدد من مواقع الارتكاز العسكري، وسط تكبيرات ارتفعت من حناجر الجنود، الذين دعوا الله بالنصر وحفظ السودان من كيد الأعداء والمتربصين.
المقاومة الشعبية تؤكد صمودها ودعمها للقوات المسلحة
أكد شباب المقاومة الشعبية والفيلق الشبابي بلواء شمال دارفور، من قلب الميدان، التزامهم بالتصدي للمليشيا، ووجهوا التهنئة للقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي ونوابه ورئيس هيئة الأركان وقائد الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة، على الانتصارات التي تحققت. كما تعهدوا بمواصلة الدفاع عن مدينة الفاشر حتى الرمق الأخير.
أكدت الفرقة السادسة مشاة أن الأوضاع بمدينة الفاشر تحت السيطرة الكاملة، مشيرة إلى أن قواتها متمسكة بجميع محاورها القتالية، وتعمل على تعزيز مواقعها تحسبًا لأي هجوم محتمل.
وختمت بيانها بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر المؤزر للقوات المسلحة في كافة محاور معركة الكرامة.
