اخبار السودان

موجة نزوح جماعي تعبر النهر من الجموعية إلى جبل أولياء

متابعات - السودان الآن

موجة نزوح جماعي تعبر النهر من الجموعية إلى جبل أولياء

متابعات – السودان الآن – تشهد منطقة جبل أولياء جنوب العاصمة السودانية الخرطوم موجات نزوح متسارعة، في ظل تصاعد العمليات العسكرية ومحاصرة مليشيا الدعم السريع لقرى الجموعية. ومع تكرار محاولات الاقتحام ونهب الممتلكات، باتت حياة آلاف المدنيين مهددة، وسط مشهد إنساني بالغ القسوة يزيد من تفاقم الأزمة المتصاعدة في البلاد.

مقالات ذات صلة

 

بحسب ما أفادت به غرفة طوارئ جبل أولياء، تتوافد أعداد كبيرة من النازحين إلى المنطقة يوميًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، بعد أن أجبرهم الخوف وانعدام الأمان على الفرار من القرى المحاصرة. وتشير المصادر إلى أن الأوضاع الميدانية تزداد تعقيدًا، في ظل الانهيار الأمني وشح المساعدات الإنسانية.

 

وفي محاولة للاستجابة العاجلة، أعلنت غرفة الطوارئ عن توجيه الميزانية المخصصة لدعم التكايا في منطقة البجا عبدالهادي لسد الفجوة الغذائية الحادة وتوفير الطعام للنازحين، في خطوة تهدف لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. لكن تلك الجهود تواجه ضغطًا هائلًا، وسط زيادة مستمرة في أعداد الفارين من القرى المنكوبة.

 

الغرفة وجهت نداءً عاجلًا للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان، مطالبة بتدخل فوري لتوفير الغذاء والمأوى، محذرة من أن حركة النزوح تتوسع في مختلف أرجاء محلية جبل أولياء، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر غياب التدخل السريع.

 

ورغم المأساة، برزت مشاهد تضامن مؤثرة من قبل سكان المحلية، الذين سارعوا لتقديم المساعدات والملاذ الآمن للنازحين، في تعبير حي عن القيم السودانية الأصيلة وروح التكاتف في أوقات الشدة. وأشادت غرفة الطوارئ بهذه المواقف التي شكلت طوق نجاة للعديد من الأسر المتضررة.

 

كما شددت الغرفة على أهمية توحيد الجهود بين كافة الكيانات العاملة في المجالين الإنساني والخدمي، لضمان التنسيق الفعال في تقديم الدعم، ومواجهة التحديات اليومية التي يواجهها الآلاف ممن اضطروا لترك منازلهم تحت وابل الرصاص، واللجوء إلى أماكن أكثر أمنًا.

 

وتحذر التقارير من أن ما يحدث في جبل أولياء ليس حالة معزولة، بل يمثل جزءًا من أزمة ممتدة تضرب مناطق واسعة من السودان، في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمعين المحلي والدولي لتفادي ما هو أسوأ.

 

وفي نداء مؤثر، ختمت غرفة الطوارئ بيانها برسالة واضحة إلى الضمير الإنساني: “الناس تموت، والمجتمع ينهار، والغذاء ينفد… نحتاج دعمًا عاجلًا قبل أن يفوت الأوان.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى