
إنتاج قياسي في موسم القمح بالجزيرة
متابعات – السودان الآن – في دفعة قوية نحو استعادة الريادة الزراعية لمشروع الجزيرة، دشّن والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، صباح اليوم، انطلاق موسم حصاد تقاوي القمح في ترعة الصفا، مكتب الحجيرات، قسم معتوق، وذلك برفقة أعضاء لجنة أمن الولاية ووزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة. الحواشة التي تم تدشينها للمزارع الطيب العجب علي سجّلت إنتاجية لافتة بلغت 30 جوالاً للفدان، بوزن 100 كيلو للجوال، ما يعد مؤشراً مشجعاً لتعافي المشروع في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأعرب الوالي عن سعادته بالإنتاجية المرتفعة، مؤكداً أن التزام المزارعين بالموجهات الفنية والحزم التقنية ساهم بشكل مباشر في هذا النجاح، مشيراً إلى أن ما تحقق يُعد دليلاً على عودة المشروع والمزارعين بثقة إلى دائرة الإنتاج. كما أعلن عن إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق لدعم المزارعين المعسرين، داعياً إلى تعزيز التعاون بين المزارعين والاستفادة من القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية، بهدف تحويل الجزيرة مجدداً إلى قاطرة للاقتصاد الوطني.
من جانبه، كشف المهندس إبراهيم مصطفى، محافظ مشروع الجزيرة، أن هذا الموسم شهد زراعة 120 ألف فدان قمح، و1,400 فدان تقاوي، بمعدل إنتاج بلغ 30 جوالاً للفدان، مشيداً بتكاتف الجهود بين حكومة الولاية وإدارة المشروع والمزارعين.
أما المزارع الطيب العجب علي، فقد أوضح أن التزامه بالتوجيهات الفنية والسعر التحفيزي كان لهما الأثر الأكبر في تحقيق إنتاجية استثنائية بلغت 90 جوالاً من التقاوي في مساحة 3 فدادين فقط، واصفاً هذا الموسم بالاستثنائي في ظل تحديات الحرب.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ عبد المنعم موسى أبو ضريرة، رئيس لجنة الدعم والإسناد والإعمار بالولاية، أن مزارعي الجزيرة يحملون “يدًا تعمّر ويدًا تحمي”، مشيداً بصمودهم ومثابرتهم رغم الظروف المعقدة. ولفت إلى أن هذه النجاحات تدفع نحو زيادة الرقعة الزراعية، تمهيداً لتمزيق فاتورة استيراد القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل والتطلع نحو التصدير في المستقبل القريب.