
احتجاز لأجي سوداني في تشاد لهذا السبب ..!
متابعات _ السودان الان _ في حادثة أثارت استياءً واسعًا بين النشطاء الحقوقيين، أقدمت السلطات التشادية بمدينة أبشي، ثاني أيام عيد الأضحى، على احتجاز اللاجئ السوداني آدم كاكا لعدة ساعات بعد أن عبّر عن استيائه من طريقة توزيع الأضاحي التي وفرتها منظمات إنسانية للاجئين السودانيين في المنطقة.
وبحسب ما نشره كاكا على صفحته بموقع “فيسبوك”، فقد تلقى استدعاءً هاتفيًا من أحد منسوبي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ليُفاجأ بعدها بتحويله إلى مركز احتجاز رسمي. وأمضى كاكا ما يزيد عن ست ساعات قيد التوقيف، على خلفية منشورات عبّر فيها عن ملاحظاته وانتقاداته لآلية التوزيع، واصفًا إياها بأنها تفتقر للعدالة والتنظيم.
وأوضح كاكا أن السلطات التشادية أبلغته شفهيًا بأن منشوراته تُعد مساسًا بالأمن القومي، دون أن يتم توجيه تهمة قانونية واضحة أو توضيح نوعية الخطر الذي تمثله انتقاداته.
من جهتهم، عبّر ناشطون ومنظمات حقوقية عن بالغ قلقهم إزاء هذا الانتهاك، مؤكدين أن ما حدث يمثل تعديًا صارخًا على حرية التعبير، خصوصًا أن الأمر يتعلق بلاجئ من الفارين من ويلات الحرب والباحثين عن الأمان في دولة جارة. وطالبوا الحكومة التشادية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بضمان الحماية القانونية لجميع اللاجئين، واحترام حقهم في النقد البنّاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساعدات والخدمات التي تقدم لهم.
وتُعد مدينة أبشي واحدة من أبرز مراكز استقبال اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، وتضم أكثر من 4,000 أسرة سودانية، تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط محدودية في الموارد وغياب آليات شفافة لتوزيع المساعدات.
هذه الواقعة تفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات مشروعة حول مدى التزام الجهات المحلية والدولية بحماية حقوق اللاجئين، واحترامهم كأفراد لهم الحق في التعبير والمساءلة، لا كمجرد مستفيدين صامتين.