في تصعيد غير مسبوق إسرائيل تُطلق أضخم هجوم جوي على إيران.. واستهداف لقيادات الحرس الثوري ومنشآت نووية
متابعات _ السودان الان

في تصعيد غير مسبوق إسرائيل تُطلق أضخم هجوم جوي على إيران.. واستهداف لقيادات الحرس الثوري ومنشآت نووية
متابعات _ السودان الان _ في تطور خطير يُنذر بتصعيد إقليمي غير مسبوق، شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة سلسلة من الضربات الجوية الواسعة على العاصمة الإيرانية طهران وعدة مناطق استراتيجية، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ونووية عالية الحساسية، وأسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وعدد من القادة والعلماء النوويين.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن العملية نفذت بعشرات الطائرات وُصفت بأنها “ضربة افتتاحية مركزة”، استهدفت مقر القيادة العليا للحرس الثوري ومواقع تصنيع الصواريخ والمسيرات، فضلاً عن منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز ومصفاة تبريز.
خسائر فادحة في صفوف القيادات الإيرانية ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربة الأولى قد تكون قضت على هيئة الأركان الإيرانية بالكامل، وسط أنباء عن مقتل العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، وإصابة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني بجروح خطيرة.
في الأثناء، أكد التلفزيون الإيراني مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين في منطقة نارمك بطهران، فيما استهدفت الغارات موجات متعاقبة من المواقع الحيوية في كرمنشاه وتبريز، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
ردود إيرانية وتحذيرات إسرائيلية الحرس الثوري الإيراني توعد بالانتقام، قائلاً في بيان رسمي إن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لهذه الجريمة التي ارتكبت بعلم النظام الإرهابي الأمريكي”، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة الطوارئ وأغلق المجال الجوي الإسرائيلي، متوقعاً هجوماً وشيكاً بالطائرات المسيرة من إيران.
كما تم نقل كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى مواقع محصنة، وأُعلن عن تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، وسط تأهب إسرائيلي لعدة أيام من القتال.
أبعاد استراتيجية للعملية أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أن إسرائيل رصدت اقتراب إيران من تحقيق “اختراق نووي” خلال أيام، ما دفعها لتنفيذ هذه الضربة الاستباقية. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن هدف العملية هو القضاء على البنية التحتية النووية الإيرانية وشلّ قدراتها الصاروخية، في لحظة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها “حاسمة في تاريخ إسرائيل”.
تداعيات دولية مرتقبة الضربة الإسرائيلية، التي تمّت بموافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر، تفتح باباً واسعاً أمام احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة، خصوصاً في ظل ترقّب الرد الإيراني، واحتمال دخول أطراف إقليمية أخرى في الصراع.
ما حدث اليوم لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل رسالة قوية مفادها أن التهديد النووي الإيراني بلغ نقطة اللاعودة، وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة ما تعتبره خطراً وجودياً.