تحطم مأساوي لطائرة هندية يُسفر عن مقتل 241 راكبًا.. وناجٍ وحيد يروي اللحظات القاتلة

تحطم مأساوي لطائرة هندية يُسفر عن مقتل 241 راكبًا.. وناجٍ وحيد يروي اللحظات القاتلة

متابعات _ السودان الان _ أكدت شركة طيران الهند أن 241 شخصًا لقوا حتفهم في حادث تحطم مروّع لطائرة تابعة لها، بينما نجا راكب واحد فقط من بين جميع من كانوا على متن الرحلة التي كانت متجهة إلى لندن.

الناجي الوحيد من الحادث هو فيشواش كومار راميش، مواطن بريطاني من أصل هندي يبلغ من العمر 40 عامًا، نُقل على الفور إلى المستشفى في حالة حرجة بعد أن تم انتشاله من بين حطام الطائرة التي سقطت في حي سكني مزدحم بمدينة أحمد آباد الهندية، حيث كانت الطائرة قد أقلعت لتوها قبل دقائق قليلة.

وأفاد بيان صادر عن شركة طيران الهند بأن “فرق الطوارئ والإغاثة وصلت إلى موقع الحادث فورًا، وتعمل الشركة حاليًا على تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة لعائلات الضحايا، وتم إرسال فريق متخصص من موظفي الدعم إلى أحمد آباد لتقديم المساعدة النفسية والمادية للمصابين وأسرهم”.

الطائرة، التي كانت في طريقها إلى مطار غاتويك جنوب لندن، تحطمت بشكل مأساوي فوق سكن طلاب كلية الطب أثناء وقت الغداء، ما أدى إلى دمار واسع وخسائر بشرية كارثية. التحقيقات الأولية تشير إلى خلل فني مفاجئ تسبب في فقدان السيطرة بعد الإقلاع.

طيران الهند أكدت تعاونها الكامل مع السلطات المعنية في الهند والمملكة المتحدة للتحقيق في ملابسات الحادث، وسط ترقّب واسع لنتائج التحقيقات بشأن سبب السقوط، الذي وقع في منطقة سكنية مكتظة.

ويُعد هذا الحادث أكبر كارثة طيران منذ أكثر من عشر سنوات، في وقت تتزايد فيه الدعوات لمراجعة إجراءات الصيانة والسلامة على مستوى الطيران المدني في الهند.

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعازيه عبر منصة “تروث سوشيال”، واصفًا الحادث بأنه “لحظة حزن عميقة للبشرية”.

قصص الضحايا بدأت تتوالى على وسائل الإعلام، حيث ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع مؤثرة لعائلات قضت بالكامل، فيما روى الناجي الوحيد من الحادث تفاصيل اللحظات الأخيرة في مقابلة مقتضبة قال فيها: “شعرت بارتجاج عنيف، ثم ظلام دامس، قبل أن أستفيق وأنا محاط بالحطام”.

التحقيقات جارية حاليًا، وسط تضامن دولي واسع، واهتمام كبير من السلطات البريطانية بالحادث الذي فقد فيه عدد من مواطنيها حياتهم.

يذكر أن الرحلة كانت تقل 242 راكبًا، معظمهم من الجالية الهندية في بريطانيا، إلى جانب طلاب وعائلات كانت في عطلة الصيف.