تقرير اقتصادي شامل: اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم 22سبتمبر
متابعات -السودان الآن

تقرير اقتصادي شامل: اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم 22سبتمبر
قفزة جديدة للعملات الأجنبية
شهدت أسواق الصرف في السودان اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025م حالة من الجمود عند مستويات تاريخية مرتفعة، إذ بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الموازي 3580 جنيهاً سودانياً، مقابل 3500 جنيهاً للشراء، وهو أعلى مستوى تصل إليه العملة الأمريكية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023
هذا الارتفاع يعني أن الدولار ارتفع بنسبة 539% خلال أقل من عامين، حيث كان يُتداول عند حدود 560 جنيهاً قبل الحرب
أسعار أبرز العملات الأجنبية مقابل الجنيه (السوق الموازي):
الدولار الأمريكي: 3500 شراء – 3580 بيع

الريال السعودي: 933 شراء – 954 بيع

الدرهم الإماراتي: 953 شراء – 986 بيع
اليورو: 4117 شراء – 4211 بيع
الجنيه الإسترليني: 4729 شراء – 4837 بيع
الجنيه المصري: 72.6 شراء – 74.3 بيع

الدينار الكويتي: 11290 جنيهاً
أسعار الدولار في بعض البنوك (تحويلات – نقداً):
بنك الخرطوم: 2400 شراء – 2418 بيع
بنك النيل: 2580 شراء – 2599 بيع
بنك فيصل: 2250 شراء – 2266 بيع
البنك السوداني السعودي: 2020 شراء – 2035 بيع
ملاحظة: أغلب البنوك لم تحدّث أسعارها منذ أبريل 2023 بسبب ظروف الحرب
العوامل المؤثرة في الانهيار
1. الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 وما خلفته من دمار اقتصادي شامل
2. توقف الصادرات الزراعية والتعدينية، خاصة الذهب الذي كان يشكل مورداً رئيسياً للنقد الأجنبي
3. انكماش تحويلات السودانيين في الخارج بسبب صعوبة قنوات التحويل الرسمية
4. تزايد الطلب على الدولار في السوق الموازي لأغراض الاستيراد والادخار
5. تهريب الأموال إلى الخارج وضعف الرقابة على الأسواق.
6. توجيه الإنفاق العام للعمليات العسكرية وتقليص الدعم للقطاعات الإنتاجية والخدمية
انعكاسات الوضع على الاقتصاد الكلي
التضخم: مرشح للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة ارتفاع تكاليف الواردات
الفقر: ازدياد معدلات الفقر مع تراجع القوة الشرائية للجنيه.
الإنتاج المحلي: انهيار شبه كامل في الزراعة والتعدين، وتراجع الإنتاج الحيواني
الميزان التجاري: تفاقم العجز بسبب توقف الصادرات وارتفاع الواردات
توقعات مستقبلية
خبراء الاقتصاد يحذرون من أن استمرار النزاع قد يدفع الدولار إلى تجاوز حاجز 5000 جنيه خلال 2026، مع انهيار أكبر للجنيه وارتفاع معدلات التضخم لمستويات كارثية، ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعيد الثقة في الاقتصاد وتفتح قنوات التحويلات والاستثمار
✅ توصيات عاجلة من الخبراء
وقف الحرب كشرط أساسي لأي إنقاذ اقتصادي
إعادة هيكلة الاقتصاد وإعطاء أولوية للقطاعات الإنتاجية (الزراعة، التعدين، الثروة الحيوانية).
ضبط حركة النقد الأجنبي وتشديد الرقابة على الأسواق
إعادة فتح قنوات التحويلات الرسمية لجذب العملات الصعبة
استعادة الثقة في الجهاز المصرفي وإصلاح السياسات المالية
خلاصة التقرير:
الوضع النقدي في السودان بلغ مرحلة حرجة تهدد بانهيار شامل، والدولار عند أعلى مستوى في تاريخه، بينما يقف الجنيه السوداني على حافة الانهيار الكامل. الحلول الاقتصادية تبقى مرهونة بوقف الحرب، وعودة الاستقرار السياسي كخطوة أولى نحو إعادة البناء