المنوعات والثقافة

صورة ندى القلعة داخل “الأهرام” تثير التساؤلات هل الزيارة رسمية أم شخصية؟

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

صورة ندى القلعة داخل “الأهرام” تثير التساؤلات هل الزيارة رسمية أم شخصية؟

متابعات -السودان الآن أثارت صورة متداولة للفنانة السودانية ندى القلعة داخل مبنى مؤسسة الأهرام المصرية واحدة من أعرق المؤسسات الصحفية في العالم العربي، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط الإعلامية في كل من السودان ومصر، لتتحول من مجرد صورة عابرة إلى قضية شغلت الرأي العام وفتحت باب الأسئلة حول حيثيات الزيارة وما وراءها

القصة بدأت حينما ظهرت ندى القلعة في صورة جمعتها برئيس تحرير صحيفة الأهرام، ماجد منير، مرتدية الثوب السوداني التقليدي، الأمر الذي دفع الباحثة المصرية المتخصصة في الشأن السوداني أماني الطويل إلى الاستفسار مباشرة من منير عن خلفية اللقاء. ووفق ما نقلته الطويل، أوضح رئيس التحرير أن الصورة التقطت بشكل عفوي في أحد ممرات المبنى، بطلب من الفنانة، دون سابق معرفة أو ترتيب، مشددًا على أن اللقاء لم يتم داخل مكتبه ولم يتعدَّ إطار المجاملة

لكن هذا التوضيح فتح الباب لانتقادات واسعة من بعض الصحفيين. إذ تساءلت الصحفية صباح أحمد عن كيفية دخول شخصية عامة مثل ندى القلعة إلى مؤسسة كبرى دون ترتيبات مسبقة، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية الصارمة لا تسمح بمثل هذه اللقاءات العفوية. أما الصحفية نسرين النمر فكشفت أن الزيارة كانت معلنة قبل أيام، وأنها كانت على علم مسبق بها، معتبرة أن التوضيح المصري لا يعكس الحقيقة، ودعت المؤسسة لإصدار بيان رسمي يحسم الجدل

الفنانة ندى القلعة من جانبها نشرت صورًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ووصفت زيارتها للأهرام بأنها لحظة فخر وتشريف، مؤكدة أن الفن رسالة تعكس حضور السودان الثقافي والفني في كل مكان، ووجهت شكرها لقيادات المؤسسة على حفاوة الاستقبال

الجدل تصاعد أكثر بعد مداخلات أخرى، حيث انتقد الصحفي محب ماهر ما اعتبره “تبريرًا ضعيفًا” من رئيس التحرير، مشيرًا إلى أن مؤسسة بحجم الأهرام لا يليق بها الارتباك في التعامل مع مثل هذه المواقف، بينما رأت الصحفية داليا اليأس أن محاولة الفصل بين ندى القلعة والشعب السوداني أمر غير مقبول، داعية إلى الاعتراف بمكانتها الفنية والجماهيرية

وبينما تواصل مواقع التواصل الاجتماعي الغليان حول “صورة الأهرام”، تبقى التساؤلات مطروحة: هل كانت الزيارة رسمية أم شخصية؟ ولماذا حاولت بعض الأطراف نفيها أو التقليل من شأنها؟ الأكيد أن ندى القلعة، التي اعتادت إثارة الجدل بحضورها، نجحت هذه المرة في تحويل صورة واحدة إلى قضية رأي عام عابرة للحدود

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى