متابعات – السودان الان – كشفت جمعية تنظيم الأسرة السودانية، الخميس، عن تزايد حالات الإجهاض في مراكز الإيواء بسبب نقص الرعاية الطبية اللازمة.
ويقدر عدد النازحين في السودان بنحو 11 مليون شخص، يقيمون في 9,470 موقعًا موزعين على 184 محلية في جميع الولايات السودانية البالغ عددها 18 ولاية، وفقًا لآخر تحديث صادر عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر.
وأشارت الجمعية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إلى أن “مئات النساء النازحات في مراكز الإيواء يعانين من نقص حاد في خدمات الصحة الإنجابية، مما أدى إلى زيادة حالات الإجهاض بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المناسبة.”
وأضاف البيان أن العديد من حالات الوفاة سُجلت بين الأمهات نتيجة سوء رعاية الحمل والولادة، إلى جانب نقص الرعاية للأطفال حديثي الولادة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وحذرت الجمعية من أن نقص المرافق الصحية والمعدات الطبية الضرورية يزيد من خطر تفشي الأمراض المعدية في هذه المناطق.
وأكدت الجمعية أنها تتابع بقلق بالغ تداعيات تدهور الوضع الإنساني في شرق السودان بسبب موجة النزوح الكبيرة التي نتجت عن هجمات قوات الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة والمناطق المجاورة.
وتشن قوات الدعم السريع، منذ 20 أكتوبر، هجمات انتقامية في قرى شرق الجزيرة، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقًا لتقارير منظمات حقوقية، بينما أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 119 ألف شخص وتوثيق 25 حالة اغتصاب.
وأوضحت الجمعية أن النزوح واسع النطاق من شرق الجزيرة فرض ضغوطًا هائلة على الموارد والخدمات الأساسية، ما ترك النساء والفتيات في أوضاع صحية خطيرة، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية الأولية والإنجابية.
كما أشارت الجمعية إلى رصدها لحالات عديدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والجنسية، مما زاد من معاناة النساء والفتيات النازحات، وفاقم حالتهن النفسية والجسدية.
تأسست جمعية تنظيم الأسرة السودانية عام 1965، وهي تركز على مكافحة ارتفاع معدلات الوفيات والأمراض بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وأكدت الجمعية التزامها بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة اليونيسيف، لتقديم الدعم الأساسي للنساء والفتيات في مراكز الإيواء. كما تعمل الجمعية على توزيع أدوات النظافة الشخصية وتقديم خدمات الرعاية الطبية عبر عيادات متنقلة، بالإضافة إلى تطوير برامج لدعم الصحة الإنجابية.