اقتصاد

 من الحرب إلى الانهيار: الجنيه السوداني يفقد خمسة أضعاف قيمته خلال عامين ونصف إليك الأسعار اليوم الجمعة

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

من الحرب إلى الانهيار: الجنيه السوداني يفقد خمسة أضعاف قيمته خلال عامين ونصف إليك الأسعار اليوم الجمعة

تباين الأسعار من مدينة لأخرى… والسوق الموازي يحكم قبضته

استقرت أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025م نسبيًا، لكن التفاوت الجغرافي الكبير ظل حاضرًا بقوة، إذ تختلف الأسعار من مدينة لأخرى حسب شُحّ المعروض من النقد الأجنبي وتفاوت التجار.

ففي بعض المناطق بلغ سعر الدولار 3,550 إلى 3,700 جنيه، بينما تراوح سعر الريال السعودي بين 946 و986 جنيهًا.

السلطات النقدية لم تصدر أي تحديث رسمي منذ منتصف أبريل، ما جعل السوق الموازي هو المرجع الفعلي.

مسار الانهيار منذ اندلاع الحرب

في أبريل 2023، عند اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كان سعر الدولار في حدود 560 جنيهًا.

اليوم، وبعد عامين ونصف، تجاوز متوسط سعره 3,600 جنيه — أي بانخفاض يفوق 561% في قيمة العملة المحلية.

السوق الموازي يفرض قواعده

في ظل غياب دور فعّال للبنك المركزي، أصبحت الأسعار في السوق الموازي هي المقياس الحقيقي لتكلفة العملات والسلع، حيث تحدد حركة الاقتصاد والتجارة.

جدول أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني – السوق الموازي (17 أكتوبر 2025م)

العملة 💰 سعر الشراء (جنيه) 💰 سعر البيع (جنيه)

الدولار الأمريكي 3,550 3,660

الريال السعودي 946 986

الدرهم الإماراتي 967 1,004

اليورو الأوروبي 4,127 4,302

الجنيه الإسترليني 4,836 5,039

الدينار الكويتي 11,290 11,806

الدينار البحريني 9,210 9,631

الريال القطري 971 1,011

الجنيه المصري 73 79

أسعار العملات في السوق الموازي، الجمعة 17 أكتوبر 2025م.

جدول أسعار العملات الأجنبية في البنوك السودانية

البنك 💵 الدولار الأمريكي 🇸🇦 الريال السعودي 🇪🇺 اليورو الأوروبي

بنك الخرطوم 1,200 315 1,370

بنك أم درمان الوطني 1,175 310 1,340

بنك فيصل الإسلامي 1,180 312 1,350

بنك الجزيرة السوداني الأردني 1,190 314 1,360

بنك النيلين 1,185 313 1,355

متوسط أسعار البنوك 1,186 313 1,355

المصدر: نشرات البنوك السودانية الرسمية، – 17 أكتوبر 2025م.

التضخم يلتهم الاقتصاد الحقيقي

ارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسب تتجاوز 300% في بعض الولايات، وأصبحت الأسواق تسعّر سلعها وفق أسعار الدولار الموازي، في غياب الرقابة الحكومية.

الخلاصة

رغم الهدوء النسبي في الأسعار خلال هذا الأسبوع، إلا أن المسار العام للجنيه السوداني يواصل الانحدار، في ظل غياب الحلول السياسية والاقتصادية.

ومع اتساع الفجوة بين السعر الرسمي والموازي، أصبح السودان فعليًا يعيش اقتصادًا مزدوجًا:

اقتصادًا حقيقيًا يديره السوق، وآخر رسميًا بلا تأثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى