بنك السودان يطبع فئات جديدة من الجنيه… إصلاح نقدي أم هروب للأمام؟
متابعات -السودان الآن – في خطوة وُصفت بالجريئة والمثيرة للجدل، أعلنت محافظ بنك السودان المركزي، آمنة ميرغني حسن التوم، عن قرب طرح فئات جديدة من العملة الوطنية، ضمن خطة شاملة لتحديث النظام المالي وإعادة ضبط المشهد النقدي في البلاد.
عملة جديدة… وجه جديد للاقتصاد؟
خلال اجتماع موسع ببورتسودان ضم كبار المصرفيين، كشفت التوم أن البنك المركزي يمضي في استكمال عملية استبدال الفئات القديمة، وإطلاق تصاميم نقدية جديدة تستهدف تحسين إدارة السيولة ومحاصرة التضخم، مع تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي.
هل تكفي الورقة الجديدة لإصلاح الجنيه؟
وشددت المحافظ على أن استقرار سعر الصرف ومراقبة النقد الأجنبي يتطلبان تنسيقًا وثيقًا بين البنك المركزي والمصارف التجارية، داعية البنوك إلى توجيه التمويل نحو الإنتاج لا المضاربة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
إصلاح مؤسسي أم إعادة ترتيب للواجهة؟
وأكدت التوم أن المرحلة المقبلة ستشهد إصلاحًا مؤسسيًا شاملاً، يقوم على الشفافية والمهنية والانضباط، مع إعادة فتح فروع المصارف في الخرطوم والمناطق المستقرة أمنيًا، واستئناف التعاون المصرفي الدولي عبر شبكة المراسلين.
من الورق إلى المستقبل الرقمي
كما أوضحت أن البنك يعمل على إطلاق منصة رقمية موحدة للتحويلات اللحظية، في خطوة تهدف إلى تحويل الاقتصاد السوداني تدريجيًا نحو المعاملات الإلكترونية وتقليل الاعتماد على النقد الورقي.
سؤال مفتوح: هل تنقذ الطبعة الجديدة الجنيه أم تعمّق أزمته؟
رغم الترحيب الحذر من بعض الاقتصاديين، لا تزال التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت الخطوة مجرد تغيير شكلي أم تحول حقيقي يعيد الثقة بالعملة الوطنية وسط التدهور الاقتصادي الحاد








