الدولار يقفز مجددًا في السودان.. الجنيه السوداني يترنح تحت ضغط العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء!
متابعات -السودان الآن
الدولار يقفز مجددًا في السودان.. الجنيه السوداني يترنح تحت ضغط العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء!
الانهيار يلوح في الأفق.. والشارع الاقتصادي يترقب الأسوأ
متابعات – السودان الآن – في تطور دراماتيكي يعكس هشاشة المشهد النقدي في البلاد، سجّلت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025م ارتفاعًا غير مسبوق، لتبلغ أعلى مستوياتها التاريخية في السوق الموازي، وسط تصاعد المخاوف من دخول السودان مرحلة “ما بعد العملة”، كما وصفتها تقارير اقتصادية دولية حديثة.
الارتفاع الأخير جاء عقب أسبوع من التذبذب الحاد في أسعار الصرف، ويُعتقد أنه تفاعل مباشر مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير المالية جبريل إبراهيم، أشار فيها إلى احتمال وصول سعر الدولار إلى 10,000 جنيه سوداني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاقتصاد “لم يصل بعد إلى مرحلة الانهيار”.
تصريحات رسمية تشعل السوق
أشعلت تصريحات الوزير الأسواق ورفعت درجة القلق وسط المتعاملين، خاصة بعد أن ربط بين تراجع الجنيه وتوقف الصادرات وازدياد الطلب على النقد الأجنبي في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
ورغم تطميناته بأن الاقتصاد لا يزال متماسكًا، فإن تلميحه إلى إمكانية بلوغ الدولار عشرة آلاف جنيه، فُهم كإشارة إلى فقدان السيطرة على السوق النقدي، ما دفع المتعاملين إلى رفع الأسعار فورًا، وسط توقعات بأن يتجاوز الدولار حاجز 5,000 جنيه خلال الأشهر المقبلة.
منذ اندلاع الحرب، كان الدولار لا يتجاوز 560 جنيهًا، لكنه قفز اليوم إلى 3,700 جنيه في السوق الموازي، بزيادة تفوق 560% خلال ثلاثين شهرًا فقط، في تدهور غير مسبوق يعكس فقدان البنك المركزي لأدواته الفاعلة، وتحول السوق الموازي إلى المرجع الوحيد لتسعير العملة.
تقارير دولية تحذر: السودان يدخل مرحلة “ما بعد العملة”
في تقارير حديثة للبنك الدولي ومؤسسة MENAAP، حذّر الخبراء من أن السودان يعيش “أسوأ أزمة نقدية في تاريخه الحديث”، مشيرين إلى انهيار شبه كامل للقطاع المصرفي وتراجع الاحتياطات الأجنبية.
وجاء في تقرير البنك الدولي “Sudan Economic Update 2025” أن البلاد تواجه “تحديات غير مسبوقة في إدارة السياسة النقدية”، فيما وصف تقرير MENAAP السودان بأنه “اقتصاد بلا عملة”، محذرًا من تفكك النظام المالي ما لم تُنفذ إصلاحات عاجلة.
توقعات قاتمة: الدولار إلى 5,000 جنيه؟
يرى محللون أن استمرار الحرب سيقود حتمًا إلى مزيد من الانهيار، وربما اعتماد العملات الأجنبية في المعاملات اليومية، كما حدث في دول شهدت انهيارات نقدية مشابهة.
وفي ظل غياب الحلول السياسية والاقتصادية، تتزايد التحذيرات من تحول الجنيه إلى “عملة رمزية” فاقدة للقيمة الفعلية، ما لم يحدث تدخل دولي عاجل لإعادة بناء النظام المالي السوداني.
أسعار بيع العملات مقابل الجنيه السوداني اليوم الثلاثاء 21\10\2025م
العملة السعر بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي 3700
الريال السعودي 986.666
الجنيه المصري 77.86195
الدرهم الإماراتي 1008.174
اليورو 4302.325
الجنيه الإسترليني 4933.3333
الريال القطري 1016.4835
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الثلاثاء 21\10\2025م (وقت نشر الخبر)
تنويه: نظرًا لظروف الحرب، لم تحدّث غالبية البنوك الأسعار منذ 13 أبريل، باستثناء بعضها. الأسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف من تاجر لآخر.
العملة الصرف مقابل الجنيه وفق بيانات موقع اخبار السودان sudanakhbar.com
الدولار الأمريكي 3650 جنيها (عودة الارتفاع)
الريال السعودي 973.333 جنيها (عودة الارتفاع)
الدرهم الإماراتي 994.550 جنيها (عودة الارتفاع)
اليورو 4244.1860 جنيها (عودة الارتفاع)
الجنيه الإسترليني 4866.666 جنيها (عودة الارتفاع)
الجنيه المصري 76.8097 جنيها (عودة الارتفاع)
الدينار البحريني 9605.263 جنيها (عودة الارتفاع)
الريال القطري 1002.7472 جنيها (عودة الارتفاع)
الريال العماني 9600 جنيها (عودة الارتفاع)
الدينار الكويتي 11774.193 جنيها (عودة الارتفاع)
صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنيه من السوق الأسود
العملة سعر الشراء سعر البيع
الدولار الأمريكي 3650 3700 (البيع شبه متوقف للكميات الكبيرة)
الريال السعودي 933.333 – 976 946.666 – 986.666
اسعار الدولار في السودان من البنوك التجارية (تحويلات) اليوم الثلاثاء 21\10\2025م
(وفق بيانات موقع أخبار السودان، مع ملاحظة أن غالبية البنوك لم تُحدّث أسعارها منذ 13 أبريل 2025)
(الجداول التفصيلية تبقى كما في المصدر، دون تعديل على الأرقام.)
قراءة ختامية – الاقتصاد عند مفترق خطير
يبدو أن السودان يواجه اليوم واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في تاريخه الاقتصادي، حيث بات السوق الموازي هو المتحكم الوحيد في سعر الصرف، بينما فقدت المؤسسات النقدية الرسمية زمام المبادرة وإن لم تُتخذ إجراءات جذرية لوقف نزيف الجنيه، فإن البلاد قد تدخل بالفعل مرحلة “الاقتصاد بلا عملة”، بكل ما تحمله من تبعات على الأسواق والمعيشة والأمن الغذائي






