سلام.. وأربعة زوجات وسيارة وبيت: كيف يمكن للسوداني يعيش حياته الكاملة في وطنه؟”
متابعات -السودان الآن
سلام.. وأربعة زوجات وسيارة وبيت: كيف يمكن للسوداني يعيش حياته الكاملة في وطنه؟”
في بلدٍ مثل السودان، لا ينقصنا لا الخير ولا الرزق ولا الموارد ولا العقول. ما ينقصنا فقط هو السلام.
السلام ليس مجرد اتفاق يوقّع على الورق أو لجنة تجتمع في فندق.
السلام هو باب…
حين نفتحه تتدفق منه فرص الحياة، وفرص الرزق، وفرص الاستقرار، وفرص الأحلام.
اليوم، نحن كشعب وصلنا مرحلة ما عاد في زول داير حرب.
الناس تعبت… البيوت فارغة… الأسواق وقفت… المدارس سكرت… والشوارع بقت تحكي قصص الحزن.
لكن وسط كل هذا… ما زالت الفرصة مفتوحة.
لأن السودان، بكل بساطة، أغنى بلد في المنطقة:
آلاف الكيلومترات من الأراضي الخصبة.
مياه أنهار تكفي للزراعة والصناعة وتوليد الطاقة.
ثروات معدنية لا تُعد.
موقع جغرافي يجعل السودان قلب التجارة الإفريقية.
وشعب شجاع كريم ما بيخاف من العمل والعِمار.
إذا تحقق السلام الحقيقي، سنرى شيئين يحدثان فوراً:
1) عودة الحياة
المدارس تفتح، الجامعات تشتغل، السوق ينشط، والاستثمار المحلي والخارجي يدخل البلد.
الشركات الزراعية العالمية والاقليمية ستبحث عن أبواب السودان لأنها تعرف أنه مستقبل الغذاء في العالم.
2) عودة الأمل
الأمل هو الشيء الوحيد الذي فقدناه…
وهو الشيء الوحيد الذي، لو رجع، سنعيد بناء السودان في سنوات قليلة.
السلام ليس حلمًا.. السلام هو سبب للحياة الكريمة
السلام يعني:
أن الشاب السوداني يجد وظيفة محترمة.
وأن البنت السودانية تدرس وتعمل وتبدع.
وأن المزارع يزرع ويحصد بلا خوف.
وأن التاجر يسافر ويستورد ويصدر بلا جمارك مفروضة أو طرق مقطوعة.
وأن الناس تتحرك بين الأبيض والخرطوم وبورتسودان وكسلا ونيالا في أمان.
وفي ظل السلام… يصبح الثراء ممكنًا.
ووقتها، كل زول على قدر شغله وذكاؤه وطموحه يقدر يمتلك:
سيارة آخر موديل

بيت واسع محترم
عمل أو مشروع إنتاجي
أرض ومزرعة
شركة أو تجارة
بل وحتى — لو داير — يتزوج أربعة زوجات

مش من ضيق ولا من هم…
لكن من سعة رزق وراحة بال واستقرار وبيت مفتوح وناس مرتاحة.
لأن السلام ما بينقص رجالة…
السلام بيصنع حياة.
على أطراف الصراع أن يفهموا الآن:
السودانيين ما عادوا يريدوا منصب ولا شعار…
الناس بس دايرة تعيش.
نريد وطنًا يقبل الجميع.
نريد دولة فيها اختلاف لكن ما فيها دم.
نريد حكم يقوم على القانون لا السلاح.
نريد جيش واحد يحمي كل الناس.
نريد عدالة، لا انتقام.
ونريد أن تصبح عبارة “نحن سودانيين” مصدر عز وفخر… لا سبب للحزن.
نداء للقيادات والمفاوضين:
عندكم فرصة تاريخية.
إذا أوقفتم الحرب، لن يذكركم الناس بما حدث قبلها…
سيذكركم الناس بأنكم أعدتم الحياة.
وإذا تركتُم هذه الفرصة تضيع…
سيُكتب التاريخ بشكلٍ لا يرحم.
نداء للشعب:
أرفع صوتك للسلام.
تكلم… اكتب… ادعو… انشر…
خلي صوتك يصل.
السلام ما بيجي من القمة وحدها، ولا من القاعدة وحدها… السلام بيجي لما الاثنين يلتقوا.
وفي النهاية…
السودان بلد يستحق أن نعيش فيه لا أن نموت من أجله.
والسلام ما هو خيار…
السلام هو الطريق الوحيد.













