متابعات – السودان الآن – يعاني بعض الأشخاص من “صرير الركبة“، وهو مصطلح طبي يصف أصوات الطقطقة أو النقر أو الطحن التي قد تصدر من الركبة أثناء الحركة.
تعد هذه الظاهرة شائعة ويمكن أن تحدث في أي عمر، ورغم انتشارها، لا يزال هناك بعض الجدل حول أسبابها الرئيسية.
حيرة الأطباء
قلة الأبحاث حول أسباب “صرير الركبة” تجعل الأطباء في حيرة عند محاولة تفسير هذه المشكلة للمرضى أو اقتراح العلاج المناسب.
وفي محاولة لفهم الأسباب المحتملة، أجرى باحثون من جامعة لا تروب في ملبورن دراسة شملت مراجعة أبحاث سابقة حول صرير الركبة، وفقًا لما نقله موقع New Atlas عن دورية Sports Medicine.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، غامون كوتش، من مركز أبحاث الطب الرياضي والتمارين بجامعة لا تروب، أن “المتخصصين في الرعاية الصحية يجدون صعوبة في تقديم المشورة بسبب نقص الأبحاث حول مغزى طقطقة الركبة”.
واستعرض الباحثون 103 دراسات من 28 دولة، شملت 36439 مشاركًا، بما في ذلك 42816 ركبة. وتمت دراسة طقطقة الركبة في 86 بحثًا عبر الفحص البدني، بينما استخدمت 10 دراسات الإبلاغ الذاتي، و4 دراسات اعتمدت على كلتا الطريقتين، ولم تحدد 3 دراسات أسلوب التقييم. وقد أظهرت البيانات أن 41% من الأشخاص يعانون من صرير الركبة.
هشاشة العظام
قال كوتش إن صرير الركبة شائع بين المصابين وغير المصابين بإصابات في الركبة. ووجد الباحثون أن 36% من غير المصابين بإصابات يعانون من صرير الركبة، ولكنه كان أكثر انتشارًا لدى من يعانون من إصابة في غضروف الركبة.
ووجدت الدراسة أن 81% من المصابين بهشاشة العظام في الركبة يعانون من صرير الركبة، مما أثار اهتمام الباحثين بشأن العلاقة المحتملة بين صرير الركبة وهشاشة العظام وتغيرات الهيكل في المفصل.
ممارسة الرياضة
وأضاف كوتش أنه “رغم استمرار البحث حول الآثار طويلة المدى لصرير الركبة، يجب ألا يقلق الأشخاص من الأصوات الصادرة من ركبهم، بل يُنصحون بالاستمرار في ممارسة الرياضة”. وأوضح أن “عدم وجود ألم قد يعني عدم وجود ضرر”.