متابعات – السودان الان – اندلعت معارك عنيفة، الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة شمال الخرطوم بحري، حيث شن الجيش هجومًا استهدف مواقع الدعم السريع في ضاحية السامراب.
وأفادت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في السامراب، منها محطتا “13” و”اللستك”، مما أتاح له تعزيز سيطرته على مناطق الدروشات شمالًا وجنوبًا.
وأكدت المصادر أن تمركز الجيش الجديد في السامراب، المتاخمة للحلفايا شرقًا، سيعزز دفاعاته في شمال الخرطوم بحري، ويسهم في تأمين مواقعه من قوات الدعم السريع المتمركزة بمنطقة شرق النيل.
وكان الجيش السوداني قد بدأ عملية عسكرية على الخرطوم بحري والخرطوم أواخر سبتمبر الماضي، مكّنته من السيطرة على مناطق الحلفايا والدروشاب والأزيرقاب شمالي الخرطوم بحري، بعد اجتياز جسر الحلفايا.
وفي المقابل، هاجمت قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة مواقع الجيش في السامراب، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجيش خلال الاشتباكات التي اندلعت في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة.
وأكدت المصادر أن الجيش ألحق خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع من حيث الجنود والآليات العسكرية.
واستخدمت مدفعية الجيش في أم درمان قذائف ثقيلة استهدفت مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري، وسمع سكان أم درمان دوي انفجارات قوية على الضفة الشرقية للنيل، حيث دارت المعارك.
ووفقًا لمصدر آخر، تميزت مواجهات الجمعة بحدة الاشتباكات، حيث تم استخدام المدفعية الثقيلة مثل مدافع كورنيت والمدافع الصاروخية والطائرات المسيرة، وشهدت المواجهات سقوط عدد من القتلى، بينهم عناصر من كتيبة البراء بن مالك وضباط في الجيش.
وتلقت قوات الجيش تعزيزات من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، مما مكنها من الحفاظ على مواقعها. ومع حلول المساء، هدأت وتيرة المعارك وعاد الهدوء إلى شمال الخرطوم بحري.