متابعات – السودان الان – رحب والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان، اليوم بقرار مجمع الفقه الإسلامي استئناف عمله، مؤكدًا أهمية هذا القرار في تلبية احتياجات المجتمع للفتاوى المتعلقة بشؤون الحياة اليومية والظروف الراهنة، خاصة في قضايا المحاكم.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه بوفد من مجمع الفقه الإسلامي برئاسة دكتور علاء الدين عبدالله أبوزيد، رئيس الدائرة الاجتماعية والأسرة ورئيس دائرة الفتوى بالمجمع، ومولانا عبد الغفار محمدين، المدير التنفيذي للمجمع، بحضور الأستاذ الطيب سعد الدين، مدير عام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة.
وتناول اللقاء عودة نشاط المجمع بعد تعرضه للتدمير من قبل المليشيات المتمردة، التي ألحقَت الضرر بالمباني والمقتنيات من وثائق ومكاتبات. وأكد الوالي أن المجمع يعد من المؤسسات الدينية المرجعية الهامة في مجال الفتوى، خاصة في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب. وأوضح أن المجمع يمكنه لعب دور محوري في التوعية بحرمة الدماء، والنهب، والحرابة، والاغتصاب، بالإضافة إلى نبذ العنصرية والنزاعات القبلية، ودعم الروح الإيجابية في المجتمع من خلال قيم التكايا والتكافل.
كما أشار الوالي إلى استعداد ولاية الخرطوم لتقديم كل الدعم للمجمع في سبيل استئناف عمله، بما في ذلك تسهيل تقديم المعينات اللازمة.
من جانبه، أكد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة أهمية مجمع الفقه في تبصير المجتمع بالقضايا الفقهية المعاصرة، وأعلن عن استعداد وزارته لدعمه وتوظيف وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز رسالة المجمع.
وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد تنويرًا حول الجهود المبذولة لاستعادة العمل بالمجمع، مشيرًا إلى استئناف النشاط الدعوي، بما في ذلك تخصيص خطبة الجمعة للتوعية بالقضايا الراهنة، وتنظيم ندوة لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع حول التحديات التي يواجهها في ظل الحرب. وقد وجه الوفد دعوة لوالي الخرطوم ووزارة الثقافة والإعلام للمشاركة في هذه الندوة.