متابعات – السودان الان – أعلنت الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤود، التي تقود حركة “الأورطة الشرقية” العسكرية، عن اجتماع عقدته مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في العاصمة أسمرا، حيث ناقش الطرفان التحديات التي يواجهها السودان في الوقت الراهن.
وفي بيان صادر عن الجبهة اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024، أكدت أن الاجتماع جاء انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الشعب السوداني وتعزيز التواصل الشعبي والسياسي مع دول الجوار. وقد تم التباحث بشكل عميق حول القضايا والتحديات التي تواجه السودان وشعبه.
وقدم البيان الشكر لدولة إريتريا حكومةً وشعبًا، مشيرًا إلى الأواصر التاريخية والاجتماعية التي تربط بين الشعبين السوداني والإريتري، والتي تعكس عمق العلاقات بين البلدين. وأوضح البيان أنه في ظل هذه العلاقات، فإن الأمل بات معقودًا على استعادة الاستقرار في السودان من خلال مشروع وطني يعزز الوحدة الوطنية والمواطنة المتساوية بين جميع أبناء الوطن.
كما تناول الاجتماع المبادئ التي تم التوافق عليها مع الرئيس أسياس أفورقي، والتي تركز على بناء مشروع وطني يحفظ سيادة الدول والمنطقة، ويحميها من أي تدخلات تؤثر سلبًا على الاستقرار السياسي والاجتماعي. وأكد البيان على استعداد الفصائل في شرق السودان للمشاركة الفعالة في حماية السودان والمنطقة من أي أطماع أجنبية، مع تجديد الثقة في دولة إريتريا حكومة وشعبًا لدعمها المتواصل للشعب السوداني.
يأتي هذا اللقاء في وقت حساس، حيث شهد إقليم شرق السودان توترات بين بعض المكونات الاجتماعية منذ بداية الشهر الجاري، على خلفية نشر قوات عسكرية تتبع للجبهة المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤود، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، خاصة بعد توقيعه باسم “مسار الشرق” في اتفاق جوبا في 2020، وتحالفه مع الحركات المسلحة.
ورغم أن اللقاء بين قادة الجبهة والرئيس الإريتري لم يكشف عن تفاصيل البنود التي تم مناقشتها، فقد أشار بعض القياديين إلى أن عملية نشر القوات العسكرية في الإقليم قد تمت بتنسيق مع القوات المسلحة السودانية. كما أوضح قائد في قوات الأورطة الشرقية أن هناك تفاهمات بين الأمين داؤود والناظر محمد الأمين ترك، رئيس مجلس نظارات البجا، بشأن هذه التطورات العسكرية، والتي من المتوقع أن تؤثر على الوضع في الإقليم.