متابعات ـ السودان الان – في أغسطس 2024، انطلق السائق محمد عبده من محافظة كفر الشيخ في رحلة معتادة إلى السودان، حيث وصل إلى مدينة الدبة في الولاية الشمالية لتفريغ شحنة دقيق ضمن قافلة تضم 15 سائقًا من عدة محافظات.
ولكن، في 1 أكتوبر 2024، تعرض السائقون للاحتجاز من قبل السلطات السودانية في مدينة دنقلا بسبب مشكلات في أوراق التخليص الجمركي لشحناتهم، وتحديدًا شحنة من السمسم. تم احتجازهم في قسم الشرطة لمدة 6 أيام، حيث تم تحريز جوازات سفرهم والشحنات والسيارات.
المسألة تعقدت بعد أن حذر أحد قادة قوات الدعم السريع من تصدير البضائع إلى مصر، ووجه اتهامًا للسائقين بـ “تخريب اقتصاد السودان”. رغم عدم تقديم الحكومة السودانية قرارًا رسميًا بشأن حظر التصدير، تم التحقيق مع السائقين بموجب قانون جنائي يعتبر نقل سلع محظورة جريمة اقتصادية. وبعد أيام من الاحتجاز، تقرر إخلاء سبيلهم مع استمرار احتجاز سياراتهم وجوازاتهم.
تعيش مجموعة السائقين في ظروف صعبة، حيث ينامون في سياراتهم ويعانون من نقص في الغذاء والغاز. وتوجهوا بقوة إلى القنصلية المصرية طالبين المساعدة، مشيرين إلى أن المحامي المكلف من السفارة لا يرد على مكالماتهم.
