متابعات ـ السودان الان – أكدت الجزائر أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، مطالبة بإدانة واضحة وصارمة لأي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية. كما دعت أطراف النزاع السوداني إلى قبول وقف فوري لإطلاق النار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، عقب فشل اعتماد مشروع قرار بريطاني يدعو لوقف الأعمال العدائية في السودان. وأوضح بن جامع أن معالجة النزاع يجب أن تتم ضمن إطار يحترم سيادة السودان واستقلاله، مشدداً على أهمية الالتزام الكامل بنظام العقوبات وحظر الأسلحة المفروض على الأطراف المعنية.
وأشار السفير الجزائري إلى ضرورة إعادة فتح المعابر الحدودية في السودان، مثمناً المرونة التي أبدتها الحكومة السودانية مؤخرًا بهذا الشأن. كما دعا إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، خاصة في منطقة جنوب كردفان، للتخفيف من معاناة المدنيين الأكثر احتياجاً.
وأضاف بن جامع أن الوضع في السودان “حساس للغاية”، مشيراً إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بدوره في إيجاد حلول لحماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. وأعرب عن استغرابه من المساعي التي تساوي بين الحكومة السودانية المعترف بها دولياً وقوات الدعم السريع.
وفي ختام كلمته، أكد السفير التزام الجزائر بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص للسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام بوقف إطلاق النار دون تأخير.