عالمية

الإمارات تدعو إلى تقييد استخدام الفيتو في مجلس الأمن

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وضع قيود على استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنه تم وضعه لصون السلم والأمن الدوليين وليس لتجاهل إرادة المجتمع الدولي. وأشارت إلى ضرورة عدم استخدام الفيتو بشكل غير مسؤول، خاصة في الأزمات التي تتطلب تدخلاً سريعاً، محذرة من أن الاستخدام غير المسؤول له يهدد مصداقية المجلس.

في بيان خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت غسق شاهين، نائبة المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن فشل في الوفاء بمسؤولياته مرتين في أقل من أسبوع، حيث عجز عن اتخاذ قرارات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين في السودان، إلى جانب مسائل أخرى مثل تسليح الفضاء وأنظمة العقوبات. وأضافت أنه تم استخدام الفيتو 7 مرات هذا العام، بالإضافة إلى “النقض الصامت” الذي حال دون طرح بعض المشاريع للتصويت.

وأكد البيان أن الإمارات تدرك أن حق النقض مكفول للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وفقاً للميثاق، ولكن يجب استخدامه بحذر، خصوصاً في حالات إجماع المجلس على اتخاذ قرارات مهمة. كما أشارت إلى أن الاستخدام غير المسؤول للفيتو قد يقوض مصداقية مجلس الأمن ويناقض أهداف الأمم المتحدة التي تهدف إلى تجنب الحروب وإنقاذ الأجيال المقبلة.

كما شددت الإمارات على ضرورة وضع أسس لتقييد الفيتو في حالات الفظائع الجماعية، مؤكدة على أهمية احترام رأي الأمين العام عندما يستند إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، كما حدث في أزمة غزة. وأكد البيان أهمية تعزيز دور الجمعية العامة في معالجة قضايا السلم والأمن الدولي، خاصة في ظل عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره الرئيسي.

وأشادت الإمارات بالمبادرة الفرنسية-المكسيكية التي تهدف إلى تعطيل صلاحيات الفيتو في حالات الفظائع الجماعية، وكذلك مدونة قواعد السلوك الخاصة بالإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وأكد البيان ضرورة تطوير أدوات المساءلة، بما في ذلك تحليلات لاستخدام الفيتو في تقارير مجلس الأمن السنوية.

في الختام، أكدت الإمارات على أهمية إصلاح مجلس الأمن، بما في ذلك تعديل بند حق النقض، لتعزيز فعالية العمل الجماعي في الاستجابة للأزمات، خاصة في منطقتنا، وضمان الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى