متابعات – السودان الان – عاد الهدوء الحذر إلى مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين، إثر محاولة قوات الأمن اعتقال الجنرال أكول كور، رئيس جهاز الأمن السابق، الذي أقاله الرئيس سلفاكير ميارديت قبل أيام.
ووفقاً لشهود عيان، اندلعت الاشتباكات عندما حاولت قوات موالية لكور التصدي لمحاولة اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان. ورغم عدم صدور بيانات رسمية حول الخسائر الناجمة عن الاشتباكات، أشار مدير عام الشرطة إلى أن الوضع تحت السيطرة ودعا السكان للهدوء.
تشهد المدينة حالة من الضبابية فيما يتعلق بمستقبل كور، حيث تضاربت الأنباء حول مصيره. وقال ديال دينغ، أحد سكان الأحياء الجنوبية الشرقية في جوبا، إن السكان تفاجأوا مساء الخميس بسماع أصوات اشتباكات من منطقة قريبة من القصر الرئاسي، مما أدى إلى حالة من الهلع.
وأضاف دينغ أن الوضع كان هادئاً خلال النهار، إلا أن الاشتباكات تزامنت مع فترة إغلاق الأسواق والمؤسسات، مما خلق ارتباكاً شديداً خاصة مع إغلاق العديد من الشوارع المؤدية إلى المطار ووسط المدينة.
يعتبر كور من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني في جنوب السودان، والتي تعاني من صراعات داخلية مستمرة منذ انفصالها عن السودان في 2011. وقد تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة على خلفية تأجيل الانتخابات الرئاسية وتعديلات كبيرة أجراها الرئيس سلفاكير.
وتعاني جنوب السودان من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية حادة، حيث أسفرت النزاعات الداخلية عن مقتل نحو 500 ألف شخص وتشريد الملايين، في وقت تعيش فيه البلاد أوضاعاً إنسانية سيئة نتيجة الانقسامات السياسية والقبلية.