متابعات – السودان الان – كشفت مصادر مطلعة في جنوب السودان أن السلطات في جوبا نقلت رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، الجنرال أكول كور كوك، إلى منطقة “جبل” تحت حراسة مشددة، مع مصادرة جميع هواتفه المحمولة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية نقله جاءت بعد اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس الماضي في منطقة ثونجبيني بالعاصمة جوبا، عندما حاولت قوة عسكرية اعتقال الجنرال أكول. وأسفرت المواجهات بين حراسه الشخصيين والقوات عن مقتل شخص وإصابة اثنين من حراسه.
وذكرت المصادر أن رئيس أركان الجيش، الجنرال سانتينو دينق وول، زار منزل أكول في ثونجبيني، وقدم له رسالة موقعة من الرئيس سلفاكير ميارديت تطالبه بإخلاء المنزل. وأكد الجنرال سانتينو أن أكول سيكون تحت حماية 11 حارسًا تابعين له، وتم نقله إلى مقر إقامة جديد في حي جبل.
وأضافت المصادر أن الجنرال أكول سلم هواتفه بعد وصوله إلى المنزل الجديد، حيث تم نشر 150 جنديًا (100 من قوات النمور و50 من مشاة البحرية) في محيط المنزل بحالة تأهب قصوى. كما صودرت متعلقاته الشخصية وتم عزله تمامًا عن أسرته وأصدقائه، وسط مخاوف بشأن سلامته.
وتشير المعلومات إلى أن القوات المنتشرة حول مقر إقامته القسري تتبع أوامر الجنرال جريجوري فاسيلي، صهر الرئيس ميارديت، والجنرال بنيامين بول ميل، الرئيس المناوب للاستخبارات العسكرية. ورغم منعه من استقبال الزوار، سُمح له بمقابلة حارس شخصي واحد فقط.
وأكدت المصادر أن الإجراءات ضد الجنرال أكول جاءت بأمر مباشر من الرئيس سلفاكير ورئيس أركان الجيش، في خطوة تشير إلى تصاعد التوترات داخل الدوائر الأمنية في جنوب السودان.
