متابعات – السودان – شهدت أسعار تأمين وتطويف الشاحنات ارتفاعًا كبيرًا، حيث تجاوزت 15 مليون جنيه، بعد أن كانت لا تتعدى 6 ملايين جنيه، على طول الطريق من مدينة الدبة في الولاية الشمالية إلى ولايات دارفور. هذا الارتفاع المفاجئ أثار قلقًا بين التجار والمواطنين على حد سواء.
يخشى البعض من أن يؤدي هذا الارتفاع في تكاليف النقل إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الأساسية في دارفور، حيث بدأ بعض التجار بالفعل في رفع أسعار منتجاتهم. هذه الزيادة قد تضع مزيدًا من الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين وتفاقم من معاناتهم الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أوضح أحمد محمد أحمد، صاحب شاحنة كبيرة، أن السلطات المحلية في مدينة الدبة، بما في ذلك إدارة النظافة وإصحاح البيئة، تفرض ضرائب تتجاوز مليون جنيه على كل شاحنة، تشمل رسوم دعم الاستنفار. كما أشار إلى أن الإدارة الأهلية لقبيلة الكبابيش تفرض رسومًا تصل إلى 500 ألف جنيه على كل شاحنة في مناطق مثل “أم بادر” و”أبوزعيمة”.
وأضاف أحمد أن نقاط تفتيش قوات الدعم السريع المنتشرة على طريق الدبة – شرق دارفور تفرض رسوماً تصل إلى مليون جنيه في كل نقطة تفتيش، محذرًا من أن عدم دفع هذه الرسوم يؤدي إلى مضاعفة المبلغ وحجز الشاحنات. هذه الممارسات تثير القلق بين السائقين والتجار الذين يعانون من الأعباء المالية المتزايدة.
من جانبه، أشار تاجر مواد غذائية بالجملة إلى أن العديد من التجار اضطروا لمغادرة السوق بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف النقل، بالإضافة إلى التأخير في وصول الشاحنات بسبب الحرب وصعوبة الطرق. هذه الظروف أسهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المنطقة.
وطالب التاجر باتخاذ إجراءات لتخفيف الأسعار، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الأسعار مناسبة وتراعي الظروف الراهنة لتجنب المزيد من التأثير السلبي على الاقتصاد المحلي في ظل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
