اخبار السودان

قائد بالدعم السريع: أوقفنا الهجوم ونمد أيدينا للحوار لإنهاء القتال في دارفور

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – كشف قائد بارز في قوات الدعم السريع، عبد الرحمن جمعة بارك الله، عن إيقافه لهجوم كانت قواته تعتزم شنه على مناطق حدودية مع دولة تشاد، خاضعة لسيطرة الجيش السوداني وحلفائه. ودعا بارك الله إلى فتح حوار مع الحركات المسلحة لوقف القتال بين الجانبين، مؤكداً أهمية الاحتكام للعقل لتجنب المواجهات العسكرية.

تفاصيل الهجوم والتصريحات

في وقت سابق من نوفمبر الجاري، أصدر رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة، صالح عبد الله، بيانًا صوتيًا اتهم فيه قوات الدعم السريع بالتخطيط لمهاجمة محليات الطينة وأمبرو وكرنوي بشمال دارفور، وهي مناطق تسكنها عرقية الزغاوة.

بارك الله، في رسالة عبر وسائل التواصل، أكد أنه أوقف قواته عن مهاجمة تلك المناطق، مشيرًا إلى تمركزها في بلدة كلبس بغرب دارفور. ودعا الحركات المسلحة إلى الحوار، قائلاً: “علينا أن نحتكم لصوت العقل. لماذا نتحارب؟ وما هي المشكلة التي تجعلنا نوجه السلاح ضد بعضنا؟”. كما ناشد زعماء وأعيان قبيلة الزغاوة التدخل لوقف القتال.

اتهامات وانتقادات

بارك الله وجه انتقادًا لزعماء الحركات المسلحة، مثل مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، متهمًا إياهم بإفشال اتفاق سابق يمنع المواجهات العسكرية بين الجانبين، وذلك لانحيازهم إلى الجيش السوداني. وأشار إلى أن المواجهات بين الأطراف المتناحرة لا تخدم سوى مصالح قوى خارجية، قائلاً: “الجلابة نقلوا أبناءهم للخارج وتركونا نتقاتل”.

تصاعد الانتهاكات والعقوبات الدولية

منذ مايو الماضي، تخوض القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، بالتنسيق مع الجيش، مواجهات مع قوات الدعم السريع التي شنت هجمات على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.

وأفادت تقارير أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها شنت منذ منتصف أكتوبر هجمات انتقامية على قرى عرقية الزغاوة، مما أدى إلى حرق أكثر من 45 قرية وتشريد سكانها إلى دولة تشاد. ويتهم عناصر الدعم سكان هذه القرى بمساندة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش.

عقوبات دولية

تعرض عبد الرحمن جمعة بارك الله لعقوبات أميركية في 12 نوفمبر بتهمة ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت تورطه في مقتل والي غرب دارفور، خميس أبكر. كما فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه وعلى قائد عمليات الدعم السريع عثمان حامد، تشمل حظر السفر الدولي وتجميد الأصول، بسبب دوره في زعزعة استقرار السودان.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى