متابعات – السودان الان – يرى الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن استبدال العملة في السودان خطوة حيوية تأخرت كثيراً، لكن تنفيذها بشكل صحيح يمكن أن يسهم في معالجة التشوهات الاقتصادية وتحقيق استقرار سعر الصرف. وأوضح الناير أن التبديل الجزئي للعملة كان ضرورياً خلال فترة الحرب، مع استكمال العملية بالكامل بعد انتهائها. كما دعا إلى مراجعة التركيبة الفئوية للعملة، وحذف الأصفار لإعادة التعامل بالفئات الصغرى التي اختفت من التداول بسبب ضعف قوتها الشرائية.
وأشار الناير إلى أن نحو 90% من الكتلة النقدية في السودان تُدار خارج النظام المصرفي، ما يشكل خطراً كبيراً على الاستقرار المالي. وأكد أهمية تعزيز الثقة بالنظام المصرفي وتحفيز التحول نحو التعاملات الإلكترونية.
من ناحية أخرى، توقع أن تكشف عملية تغيير العملة عن العملات المزورة التي انتشرت خلال الحرب، وتساعد في تتبع مصادر الأموال عند إيداعها في البنوك. إذا نُفّذت هذه الخطوة بفعالية، فإنها ستُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد السوداني من خلال ضبط الكتلة النقدية وإزالة التشوهات التي تراكمت على مدى السنوات الماضية.