متابعات – السودان الان – وصل حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة تُعد جزءًا من جهود تعزيز التعاون المشترك بين السودان وروسيا. تأتي الزيارة في توقيت حساس تمر فيه البلاد بصراع داخلي منذ أبريل الماضي، يلعب فيه مناوي دورًا بارزًا في دعم الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، أوضح مناوي أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التنمية والاستقرار. كما أكد على أهمية الشراكات الدولية، مشيرًا إلى دورها في دعم الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في السودان.
العلاقات السودانية الروسية شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، خاصة في قطاعات التعدين والطاقة. وتمثل زيارة مناوي خطوة جديدة نحو تعميق هذا التعاون، في وقت تتزايد فيه أهمية روسيا كلاعب سياسي واقتصادي رئيسي في إفريقيا.
ومع ذلك، يثير توقيت الزيارة بعض التساؤلات، خصوصًا في ظل تقارير سابقة عن دعم مجموعة “فاغنر” الروسية لقوات الدعم السريع، وهو ما يُعتبر موقفًا معقدًا بالنسبة لمناوي الذي يدعم الجيش السوداني.
إقليم دارفور، الذي يديره مناوي، يُعد أحد أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع المستمر، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية متدهورة، ونزوح واسع النطاق بسبب القتال. الزيارة إلى موسكو قد تكون أيضًا محاولة من مناوي للحصول على دعم دولي أكبر لمساعدته في إعادة الاستقرار إلى الإقليم وتعزيز سلطته كحاكم، في ظل تصاعد تعقيدات الحرب.
يرى مراقبون أن زيارة مناوي قد تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية تتجاوز ظاهرها. إذ قد تسعى الخرطوم، من خلال هذه الزيارة، إلى توسيع شبكة تحالفاتها الدولية ومواجهة التحديات المتزايدة داخليًا وخارجيًا.