متابعات – السودان الان – أكد السفير الحارث إدريس الحارث، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول السودان، أن هناك عملية سياسية شاملة ستُطلق بعد وقف الحرب في البلاد. وأوضح أن الميليشيات لا دور لها في مستقبل السودان، مع التأكيد على الالتزام بمحاكمة المنتهكين وسفاكي الدماء وتعزيز المسار العدلي الوطني.
وتحدث الحارث عن الموقف السياسي في السودان، مشيراً إلى أن البلاد ستظل على تواصل مع المجتمعين الدولي والإقليمي للبحث في أفضل السبل لوقف الحرب. كما جدد التزام الحكومة بحماية المدنيين، مؤكداً أن الاعتداءات الإرهابية والمذابح التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من المرتزقة تتطلب دعماً دولياً للحكومة السودانية في مواجهة هذه التهديدات. ودعا المجلس إلى تنفيذ قراري 1591 و2736 بشأن دارفور وصنع السلام، كما طالب برفع الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى.
كما أكد السفير الحارث أن الحكومة ستواصل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتطالب بزيادة حجمها. وتطرق إلى زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، التي أُجريت مؤخراً، والتفاهمات التي تم التوصل إليها في المجال الإنساني، بالإضافة إلى مطالبة الحكومة بإدانة ميليشيا الدعم السريع لخرقها حماية المدنيين.
وفيما يخص الدعم العسكري للميليشيات، كشف الحارث عن أدلة جديدة تُظهر تزويد الميليشيات بالدعم اللوجستي والعسكري عبر دول الجوار، مشيراً إلى استخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا جنوب دارفور. كما تطرق إلى دور الإمارات في تزويد الميليشيات بالأسلحة، وطالب بمحاسبة الجهات المتورطة في ذلك.
وأشار الحارث أيضاً إلى مشاركة المرتزقة الكولومبيين في الحرب إلى جانب الميليشيات، حيث شارك 160 فرداً منهم، مؤكداً أن صحيفة وول ستريت جورنال وثقت استخدام شركة مقرها أبوظبي لهذه القوات.