متابعات – السودان الان – دعت الإمارات إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إضافة إلى العودة إلى حكومة مدنية. وأكدت أن المسؤولية عن إنهاء العنف والمعاناة تقع على عاتق الأطراف المتحاربة.
وفي بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، شددت الإمارات على أن الطريقة الأكثر فاعلية لحماية المدنيين هي تنفيذ وقف إطلاق نار دائم وفوري. وطالبت الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية وتقديم الأولوية لشعب السودان قبل مصالحها العسكرية.
كما دعت الإمارات الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التزاماتها وفق إعلان جدة، محذرة من ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وأشارت الإمارات إلى أهمية أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منهجي وشامل، مرحبةً بتمديد تصريح معبر “أدري” الحدودي، وكذلك دخول المساعدات إلى مخيم زمزم. وأكدت على ضرورة ضمان الوصول السريع والآمن للمساعدات إلى كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحاربة، وحماية العاملين في المجال الإنساني، مع ضرورة إنهاء هجمات حجب المساعدات.
وأشار البيان إلى أهمية استخدام مجلس الأمن لكافة الأدوات المتاحة للضغط على الأطراف المتحاربة لحل الوضع الإنساني المتدهور، وتشجيعها على العودة إلى طاولة المفاوضات، مع التأكيد على ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات على أهمية مراعاة التأثير الجنساني للحرب، حيث تمثل النساء والفتيات أكثر من نصف النازحين وهن الأكثر عرضة للعنف الجنسي. ودعت إلى تعزيز دور النساء والفتيات في استجابة المجتمع الدولي للأزمة، مشيرة إلى مبادرتها لتوسيع مشاركة المرأة السودانية في مجموعة ALPS.
كما أكدت الإمارات على علاقتها التاريخية بالشعب السوداني، وتعهدت بمواصلة دعمهم، مع التأكيد على أن الأطراف المتحاربة وحدها هي القادرة على إنهاء العنف، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بعملية سياسية تؤدي إلى حكومة مدنية. وحذرت من أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ستكون له تبعات كبيرة، في حين يدفع المدنيون السودانيون الثمن.
رايكم لا يهمنا يا بدوان