متابعات – السودان الان – رغم أن سرطان الثدي يعتبر من الأمراض المرتبطة غالبًا بالنساء، إلا أن الرجال أيضًا ليسوا بعيدين عن الإصابة به، فقد أظهرت الدراسات أن نحو 1% من حالات سرطان الثدي تحدث بين الرجال، وهي نسبة قد تبدو ضئيلة، لكنها تكشف عن تحديات خاصة بالوعي والتشخيص المبكر لدى الرجال، وهو ما يفتح بابا أمام التساؤلات عن أسباب الإصابة وأهمية زيادة التوعية حول هذا الموضوع، خاصة في شهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، شُخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسُجلت 000 670 حالة وفاة بسببه في العالم في عام 2022، ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة.
وتعد الإناث أقوى عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، وتحدث 99% تقريبا من حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، بينما تبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال 0.5 -1%، ويتبع علاج سرطان الثدي عند الرجال نفس خطوات العلاج عند النساء.
كشف الدكتور وليد النحاس، مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة، أن 99% من حالات الإصابة بسرطان الثدي تكون عند السيدات، ونسبة 1% فقط عند الرجال، مؤكدا أن أسباب الإصابة عند الرجال تكون لعدم وجود أنسجة الثدي بكثرة، وعدم المعرفة أن الرجال معرضون لخطر الإصابة، وبالتالي يتم اكتشافه في مراحل متأخرة.
وأوضح النحاس في حديثه لـ«المصري اليوم» أن أشهر أعراض إصابة الرجال بسرطان الثدي هي تكون كتلة أو ألم، أو تغيرات في حلمة الثدي أو ملمس الجلد، محذرا من إهمال تلك الأعراض وضرورة التوجه للطبيب لعمل الفحوصات الطبية اللازمة مبكرا، حيث من الممكن أن يصل سريعا إلى الجلد أو عضلة الصدر.
وعن العوامل الوراثية، أضاف النحاس أن سرطان الثدي من الممكن أن يكون وراثيا بنسبة كبيرة، حيث إن الرجال الذين لديهم تاريخ وراثي للإصابة بسرطان الثدي من السيدات، أن يقوموا بإجراء فحوصات طبية للكشف مبكرا.
وأشار النحاس إلى أنه في حال الكشف عن وجود سرطان الثدي عند الرجال، فإنه في الأغلب قد يتم اللجوء إلى عمليات استئصال كامل للثدي في معظم الحالات، بسبب عدم وجود أنسجة كافية لعمل جراحات تحفظية.
جدير بالذكر أن التقديرات العالمية كشفت عن أوجه تفاوت في أعباء سرطان الثدي بحسب مؤشر للتنمية البشرية، ففي البلدان التي لديها مؤشر تنمية بشرية مرتفع جدا، تحصل على تشخيص سرطان الثدي امرأة واحدة من كل 12 امرأة في حياتهن وتموت امرأة واحدة من كل 71 امرأة بسببه.
وفي البلدان التي لديها مؤشر تنمية بشرية منخفض، لا تحصل على تشخيص سرطان الثدي سوى امرأة واحدة من كل 27 امرأة في حياتهن، وتموت امرأة واحدة من كل 48 امرأة بسببه.